كشفت شبكة “NPR” الإخبارية الأمريكية، عن تنامٍ لافتٍ في أعداد الإيرانيين الذين يتحولون دينيًّا من الإسلام إلى المسيحية في تركيا.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن التحول يتم في احتفالات خاصة بمدينة “دينيزلي”، مشيرة إلى أن الكثيرين منهم إيرانيون هربوا إلى المنطقة في جنوب غرب تركيا.
وأشار التقرير المعزز بصور إلى أن بداية التنظيم العلني للتبشير لصالح الكنيسة الأمريكية “الأنجليكانية” كانت بعد فترة قصيرة من وصول حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان للسلطة، لكن عمليات التحول الديني إلى المسيحية الأنجليكانية شهدت في الآونة الأخيرة توسّعًا لافتًا في الأعداد وفي الطقوس الاحتفالية العلنية.
ونشرت الشبكة صورًا لاحتفال أخير في قاعة أحد فنادق “دينيزلي”، شارك فيه حوالي 60 شخصًا ويظهر فيه القسّ الأمريكي كارل فيكري، وهو يُشرف على تنصير إحدى السيدات الإيرانيات، كما تُظهر الصور طقوس التعميد التقليدية التي أجرتها الطالبة الجامعية صباح اللاهوردي (22 سنة) في مياه مقدسة تحت إشراف القسيسين كارل فيكري وريك روبنسون.
ونقل التقرير، عن سيدة إيرانية أخرى تدعى فارزانا (37 سنة) وتعمل مصففة شعر، أنها أضحت عضوًا في أبرشية الكنيسة الإنجيلية بمدينة دينيزلي، ولا تريد أن تنشر اسم عائلتها حتى لا يخضع ذووها في إيران للاضطهاد الاجتماعي.
وتنقل الشبكة الإخبارية، عن قساوسة أبرشية دينيزلي المتفرعة عن كنيسة إنجيلية أمريكية، أنهم يمارسون التبشير بمعرفة السلطات التركية وفي ظلّ القانون.
وأضافت، أن أعدادًا كبيرة من القساوسة الإنجيليين، كانوا غادروا تركيا بعد عام 2016، بعدما اعتقلت السلطات الحكومية القس الأمريكي اندرو برونسون متهمة إياه بـ”الإرهاب”، وهو الأمر الذي أنشأ حالة توتر في العلاقات السياسية التركية مع الإدارة الأمريكية، انتهت كما هو معروف، بصفقة غامضة تراجع فيها الرئيس رجب طيب أردوغان عن التزامه بعدم الإفراج عن القس برونسون.
وترافق ذلك مع أزدياد ملحوظ في أعداد المتحولين دينيًّا من الإسلام للمسيحية في احتفالات رسمية علنية؛ فالكنيسة التي كانت تخدم 20-30 شخصًا، أصبحت الآن تخدم 80- 100 شخص حسب سابينم اكشابار، الباحث الأكاديمي في شؤون التبشير.