المصدر: تويتر + الحرة
بعد ساعات من بدء اليوم الدراسي الأول في مدرسة إيتاوا الثانوية في ولاية جورجيا الأميركية، أثارت صور الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي من دون ارتداء معظمهم قناع وجه، جدلا كبيرا.
وبدا الطلاب وكأنهم غير مكترثين بالجائحة، أو كأنهم محصنون، وهو ما أثار استغرابا لدى كثيرين في الولايات المتحدة، في ظل عدم اتضاح مدى خطورة الجائحة على الأطفال.
So uh…this is how Etowah High School in Cherokee County, GA is starting off the school year during a pandemic…. pic.twitter.com/IPtPL2Ogdn
— ryan vizzions (@ryanvizzions) August 3, 2020
وفي مدارس أخرى بولاية جورجيا، أثارت صور الممرات المزدحمة الكثير من الجدل، ثم بدأت أخبار الإصابات تظهر للعلن في مدارس الولاية وولايات أخرى مثل إنديانا ومسيسيبي.
وبعد أيام قليلة، تصاعد عدد الإصابات في المدارس، وجرى إيداع عشرات الطلاب والمعلمين في الحجر الصحي.
https://twitter.com/freeyourmindkid/status/1291393251669311496?s=21
وبعدما فتحت بعض المدارس أبوابها وظهرت إصابات بين الطلاب والمدرسين، قرر عدد من المقاطعات إغلاق المدارس لفترة، أو غلقها لأيام قليلة لتعقيم المنشآت قبل استئناف الدراسة مرة أخرى.
ولا يزال مدى خطر الفيروس على الأطفال غير معروف على وجه الدقة، بعد نحو ثمانية أشهر على بدء انتشاره حول العالم.
لكن تقريرا صادرا عن “مجموعة صحة الأطفال” كشف عن تسجيل إصابة أكثر من 97 ألف طفل بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في النصف الثاني من شهر يوليو فقط، وهو ما يعد أكثر من ربع العدد الإجمالي للأطفال الذين تم تسجيل إصابتهم بالفيروس منذ مارس الماضي، في عموم البلاد.
Nearly 500 students and teachers are quarantined in the Cherokee County school district now.
This is on top of the county's COVID cases now spiking 61% two weeks after in-person graduation ceremonies in late July. @bluestein
Details: https://t.co/dDJvA2Ley6 pic.twitter.com/KAacK7BeSJ
— Pam Martella Shaouy (@PamMartella) August 10, 2020
فحتى الثلاثين من يوليو الماضي، جرى تسجيل إصابة نحو 339 ألف طفل منذ بدء انتشار الوباء، طبقا لبيانات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال، بحسب تقرير لـ”واشنطن بوست”.
ويدفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشدة لإعادة فتح المدارس، وقال في مقابلة الأسبوع الماضي “إن الأطفال محصنون ضد المرض تقريبا”.
وبما أن هناك الكثير مما لا يزال مجهولا عن الفيروس، الذي ظهر قبل شهور فقط، فإن الجهات المسؤولة عن التعليم في كل منطقة تتخذ قرارات خاصة.
وتشير الأدلة المتوفرة إلى أن الأطفال الصغار لا ينشرون المرض بسهولة كبيرة، بينما يمكن لمن هم في ربيعهم العاشر وما فوق أن ينقلوا المرض إلى آخرين، مثلهم مثل البالغين. لكن الخبراء يقولون إن هناك حاجة إلى دليل قاطع على صحة ذلك.
وحتى إذا بدا أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19 من الراشدين، وأقل عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة مرتبطة بالفيروس المسبب للمرض، إلا أن حالات حادة ووفيات سجلت في صفوفهم.
ويحذر خبراء صحيون من أن القرارات التي تتخذ بشأن إعادة فتح المدارس، لا تنتظر حتى تتضح الصورة الكاملة لمخاطر الوباء على الأطفال.
وبعد انتشار صور مدرسة في مقطاعة شيروكي بجورجيا لطلاب المدارس من دون كمامات وجه، قررت بعض الأسر إبقاء أولادها في المنزل، كما أن الإدارة المدرسية في المقطاعة قررت وضع استراتيجية جديدة للحفاظ على صحة الطلاب، منها تغيير أوقات الراحة لتجنب الازدحام وتزويد كل طالب بكمامتي وجه.