وقف توفيق بيهوم، في مصعد أحد الفنادق في دبي، خلال فترة الثمانينيات، وإذ برجل يحمل صقراً، يطلب من صاحب خدمات الاستقبال أن يحضر له بعض اللحم الطازج.
تأمل توفيق الصقر منبهراً وهو يحرر أجنحته ويفتح فمه، ومنذ تلك اللحظة اشتعل لدى الشاب اللبناني فتيل عشق الصقور والتصوير في الآن ذاته، ليعمل بعد ذلك على سلسلة فنية يرتدي فيها أشخاص أغطية رأس كبيرة مثل الصقور.
وفي سلسلة “Burqa”، يقف 5 رجال، كل باتجاه مختلف، وهم يضعون على رؤوسهم أغطية رأس ضخمة، كما تفعل الصقور تماماً، إذ يرى المصور اللبناني أن الحضارة العربية والصقور تتشابه في مفهوم “الفخر أو الكبرياء”.
ولم تنبثق تصاميم أغطية الرأس التي صورها بيهوم، من وحي الألوان والتصاميم الغريبة فحسب، بل صممت بعد دراسة دقيقة لأغطية رأس الصقور في الثقافات المختلفة، مثل الثقافات الأوروبية والعربية والمنغولية.
وعلقت واحدة من القطع الفنية التي عمل عليها بيهوم في مركز “Frances Lehman Leob” الفني، بولاية نيويورك الأمريكية. واتبعت هذه الصور أسلوباً تصويرياً وخيالياً، بدلاً من أن يكون صلباً أو يعتمد على أسلوب التوثيق الصحفي.
أما فيما يتعلق بالزاوية والوضعية التي تقف فيها الشخصيات، فقال بيهوم، لموقع CNN بالعربية، إنه حاول استنساخ “اللوحات الزيتية التي تُرسم للشيوخ، والتي توجد في العديد من قاعات الاستقبال في الفنادق”.