منيرة الجمل
التقى فنان أداء من ماريلاند بفتاة أحلامه، تدعى ألما، قبل سبعة أشهر، ومنذ ذلك الحين، يخلع ملابسه الداخلية في الأماكن العامة لجمع تبرعات تمكنه من شراء خاتم زواج وقضاء بقية حياته معها.
قال هام، البالغ من العمر 30 عامًا: “ألما رائعة لأنها تمارس ما تحبه كل يوم، وهو تدريب الخيول. أكثر ما أحبه فيها هو الاحترام الذي تحظى به من حيواناتها، والرعاية التي تقدمها لها. أنا فتى مزرعة في أعماقي، وبالتالي أعشق فتاة الخيول”.
إن خواتم الخطوبة ليست رخيصة، ومثل معظم الفنانين غير المعروفين، فإن هام ليس لديه المال الكافي لشراء واحد لألما.
لذا في يناير، بدأ رحلته التي ينشدها، وزار مدنًا مختلفة، منها برلين ولندن، وفي الشهر الماضي، نيويورك.
قال هام: “أكثر ما تعلمته من هذه التجربة الاجتماعية هو أن مؤسسة الزواج من أقوى المؤسسات في العالم. أخبرني صاحب معرض في لندن أنه إذا طلبتُ المال لإطعام نفسي، فلن يساعدني أحد”.
لساعات عديدة، في 26 مارس، وقف هام يرتجف على صندوق صغير في البرد، عند زاوية شارعي إيست هيوستن ولافاييت في حي نوهو، مرتديًا سرواله الداخلي فقط وزوجًا من الجوارب، على بُعد خطوات من لوحة إعلانية كبيرة لملابس داخلية من كالفن كلاين.
يشارك معلوماته عن تطبيق فينمو – على لافتة كُتب عليها “صندوق توفير خاتم الخطوبة” – مع أي شخص يرغب في التبرع.
وأصرّ على أن هذا العمل فنٌّ جاد.
قال هام عن مشروعه “المنصات”: “إنه تعليق اجتماعي على ما نرتاح إليه في الإعلانات، وهو منفصل عمّا نرتاح إليه في المجتمع”.
قال هام، في إشارة إلى إعلان كالفن كلاين: “إذا انزعج الناس من ارتدائي ملابسي الداخلية، فيمكنني [الإيماء] إلى يساري. كيف يمكن أن تنزعجوا من ارتدائي ملابسي الداخلية بينما يقف رجلٌ طوله 50 قدمًا يرتدي ملابسه الداخلية في الجهة المقابلة من الشارع؟”.
سيعود هام إلى نيويورك في نفس الزاوية من 29 أبريل إلى 4 مايو، يوميًا من الساعة 12 ظهرًا إلى 8 مساءً.
قال هام إنه قد يتمكن من شراء خاتم هذا الصيف، وسيكون أكبر حجر كريم يستطيع تحمله.
أكد: “تواصل معي بعض صُنّاع المجوهرات الذين أبدوا اهتمامهم باستخدام تصميم من ابتكاري، آمل أن يُناسب ألما تمامًا.”
رفض الإفصاح عن المبلغ الذي جمعه حتى الآن. قال: “الغالبية العظمى من التبرعات هي دولار واحد”، مضيفًا أنه قد يحصل أحيانًا على ورقة نقدية من فئة 50 أو 100 دولار. “خاتمٌ حقيقيٌّ من جمع التبرعات!”
وصفت ألما، التي تُدرّب خيول صيد الثعالب، هام بأنه “رجلٌ رائعٌ يُعاملني بلطفٍ ويُقدّر شجاعتي”، مشيرة إلى إعجابها “بجرأته فيما يفعله”.
كانت ألما تعلم أن هام يُقدّم عروضًا فنيةً في رحلاته، لكن لم تكن لديها أدنى فكرةٍ عن خططه المُرتقبة.
