منيرة الجمل
في محاولة يائسة لردع لصوص الطرود الذين يعبثون بالمنازل، لجأ سكان حي كوينز في نيويورك إلى حيلة غير تقليدية: ملء الصناديق بشَعر الحيوانات الأليفة وفضلاتها، ووضعها على عتبات أبوابهم لخداع اللصوص.
ووثَّق مقطع فيديو مُتداول، امرأة ترتدي معطفًا برتقاليًا مع غطاء رأس، وهي تتسلل أمام أحد المنازل في حي أستوريا، ثم تسرق صندوقًا موضوعًا على الباب قبل أن تلوذ بالفرار، غير عابئة بمحتويات الصندوق “المُلغَّمة”.
وعلَّق صاحب المنزل الذي نشر الفيديو عبر كاميرا المراقبة: “وضعنا برازًا في هذا الصندوق… نأمل أن يستمتعوا به”، في إشارة ساخرة إلى اللصوص. وقد تجاوزت مشاهدات الفيديو 1,000 مشاهدة حتى الآن.
ولم تكن هذه الحيلة فردية، إذ أقرَّ جيران آخرون باستخدام أساليب مماثلة، فقال أحدهم: “وضعت رمل القطة في صندوقي”، بينما أكد آخر أن هذه الإجراءات “فعَّالة”، موضحًا: “فعلت هذا الصيف الماضي، ومنذ ذلك الحين توقف اللصوص عن القدوم إلى منطقتنا”.
وذهب بعض السكان إلى حد استخدام فضلات حيواناتهم الأليفة على مدار أيام، حيث قال أحد الجيران: “وضعت فضلات أربعة أيام في الصندوق”.
ولا تُعد هذه الحوادث الأولى من نوعها، ففي العام الماضي، لجأ “كارلوس ميخيا”، أحد سكان كوينز، إلى وضع “طرود وهمية” لاستدراج اللصوص، بل وخرج ذات يوم مُمسكًا بمضرب بيسبول لمواجهة أحد اللصوص أمام منزله.
يُذكر أن ظاهرة سرقة الطرود باتت آفة متفشية في “نيويورك”، حيث كشف مسؤولون أن ما يقرب من 90 ألف طرد يتم سرقتها يوميًا، في حين يستقبل المنزل العادي طردًا واحدًا أسبوعيًا، و20% من المنازل تتلقى أربعة طرود على الأقل أسبوعيًا.