منيرة الجمل
احتفل سكان نيويورك بطريقة ساخرة بواقعة اغتيال الرئيس التنفيذي لشركة UnitedHealthcare، براين تومسون، حيث نظموا في حديقة واشنطن سكوير مسابقة غريبة لاختيار شخص يشبه القاتل. جاءت هذه الفعالية وسط حالة من الجدل والاستياء، بينما دخلت التحقيقات في الحادثة يومها الرابع بحثًا عن الجاني الذي لا يزال طليقًا.
شارك في المسابقة ثمانية متسابقين يرتدون ملابس شبيهة بمظهر القاتل: سترات بغطاء رأس وأقنعة للوجه. اجتمع حولهم عشرات المتفرجين الذين صوتوا للفائز عبر هتافات وتصفيق مستمرين.
الفائز، الذي ارتدى سترة خضراء جعلت مظهره مطابقًا لوصف القاتل، أوضح أنه انضم إلى المسابقة بعد سماعه عنها صباح ذلك اليوم، وقال: “لم أكن أتوقع أي اهتمام، لكن الجميع هنا يريد التقاط الصور معي.” وأضاف مازحًا: “لم أضطر إلى اختيار ملابس خاصة لهذه المناسبة، هذا ما أرتديه دائمًا.” الفائز حصل على جائزة نقدية قدرها 50 دولارًا.
على الرغم من طابع الحدث المثير للجدل، أشار الفائز إلى أن لديه مشاكله الخاصة مع شركات التأمين الصحي، لكنه أكد أنه ليس من عملاء UnitedHealthcare. وعلق قائلًا: “ربما تعكس هذه الاستجابة الساخرة استياء الناس من الوضع الراهن في عالمنا.”
ومن بين المشاركين، ظهر أحدهم مرتديًا ملابس سوداء عليها عبارة مكتوبة بخط اليد: “رفض، دافع، انزع”، وهي نفس الكلمات التي وُجدت مكتوبة على أغلفة الرصاص في موقع الجريمة. كان هذا المتسابق يطلق فقاعات من مسدس لعبة، ما أضفى أجواء هزلية على الحدث. ومع ذلك، لم تخلُ المناسبة من الانتقادات، حيث قال أحد المتفرجين للمتسابقين: “لا أعرف إن كان يجب عليكم القيام بذلك، لكن ربما اختياراتكم في الحياة هي ما قادتكم هنا.”
تومسون قُتل بالرصاص صباح الأربعاء بالقرب من فندق في ميدتاون أثناء توجهه سيرًا على الأقدام لحضور حدث للمستثمرين، ودون وجود حراسة أمنية. كاميرات المراقبة التقطت لحظة فرار القاتل عبر سنترال بارك على دراجة، ثم مغادرته المدينة لاحقًا بحافلة.
وفي تطور جديد، نشرت الشرطة صورًا للقاتل يُعتقد أنها التُقطت أثناء نزعه القناع ومغازلته موظفة في نزل للشباب على الجانب الغربي العلوي من المدينة، حيث أقام لفترة قصيرة. ورغم ذلك، لا يزال الجاني طليقًا حتى مساء السبت.
عمدة نيويورك، إريك آدامز، أكد أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية القاتل، وقال خلال تصريح صحفي في حفل لرابطة الشرطة الرياضية في هارلم: “الشبكة تضيق عليه.”