يخضع ضابطان في دائرة شرطة نيويورك للتحقيق بعد أن أظهر شريط فيديو نشر هذا الأسبوع للمشتبه بهما أثناء دس كميات من المخدرات في سيارة مراهق أسود. الحادثة المصورة وقعت في 28 فبراير المنصرم في مدينة نيويورك وأدت إلى القبض على لاسو كوياته البالغ من العمر 19 عاما لحيازته الماريجوانا من طرف الضابطي كايل إريكسون وإلمر باستور من مقاطعة 120 في ستاتن آيلاند.
وكانت الشرطة اعترضت سيارة بي ام دبليو التي كان على متنها أربعة شبان سود واعترفوا على الفور بأنهم دخنوا الماريجوانا لكنهم لا يحملون هذا المخدر في السيارة. غير أن صحيفة نيويورك تايمز حصلت هذا الأسبوع على شريط فيديو يظهر أحد الضباط وهو يدس “الحشيش المخدر” في السيارة.
وقد أسقط الإدعاء العام التهم الموجهة لكوياته في تصرف مفاجئ خلال المحاكمة التمهيدية. وزعم الضباط أنهم قاموا في البداية بتوقيف السيارة لأن نوافذها مظلمة للغاية وأن السائق لم يستخدم إشارة ضوئية.
شريط الفيديو الذي بثته صحيفة نيويورك تايمز إلتقطته كاميرات الجسد التابعة لشرطة نيويورك. وفي التسجيل يُسمع صوت الضابطين إيريكسون وباستران وهما يتحدثان عن شم رائحة “الحشيش”. ويضيف أحدهما أن المراهقين ينتمون إلى عصابة منطقة عنيفة تدعى “OTA”. كما أظهرت الأدلة أنه تم إغلاق كاميرا الجسد في وقت ما خلال عملية التوقيف والتفتيش. غير أن الشاب كوياته قام بتصوير بعض مقتطفات الحادث وأظهرت الضابط إريكسون وهو يمسك بكيس بلاستيكي صغير.
وقامت الشرطة بحبس الشاب كويتة أسبوعين قبل الإفراج عنه بكفالة. وقال كوياتيه لصحيفة نيويورك ديلي نيوز الأسبوع الماضي “إن شرطة نيويورك قامت بتوقيفه أكثر من ست أو سبع مرات منذ حادثة التفتيش هذه”.
وخفضت شرطة نيويورك من الاعتقالات ذات الصلة بالماريجوانا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، غير ان الإحصائيات كشفت أنه تم اعتقال أكثر من 6000 شخص بين شهري يناير ويونيو 2018 لحيازتهم كميات صغيرة من الحشيش. وكان أغلبيه المعتقلين من السود أو من أصل إسباني.