في ظل إحياء الذكرى السنوية لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، شهدت شوارع نيويورك مساء الإثنين مواجهات بين متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية وآخرين مناصرين لإسرائيل. وفقاً لشرطة نيويورك (NYPD)، تم اعتقال شخصين خلال هذه الاحتجاجات التي امتدت من منطقة وول ستريت وصولاً إلى تايمز سكوير ومحطة غراند سنترال وسيركول كولومبوس.
Pro-Palestinian protestors clashing with pro-Israeli demonstrators on Wall St. NYPD trying to keep the two sides separated. #october7 pic.twitter.com/BVVjQy8nqo
— CeFaan Kim (@CeFaanKim) October 7, 2024
بدأت المسيرة المؤيدة لفلسطين من وول ستريت، حيث رفع مئات المتظاهرين العلم الفلسطيني أمام بورصة نيويورك، مما أدى إلى تصاعد التوترات عند مواجهة مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل. وأفادت التقارير بأن الشرطة كانت متواجدة بكثافة للحفاظ على الأمن ومنع حدوث تصادمات عنيفة بين الجانبين.
This protester was saying some not so nice things to the NYPD and the cops chased him down and tackled him in the street. Tense moment, but isolated to one arrest it seems pic.twitter.com/HKh6Tnbhpz
— Noah Hurowitz (@NoahHurowitz) October 7, 2024
نيردين كيسواني، إحدى منظمي المظاهرة المؤيدة لفلسطين، صرحت قائلة: “من المهم ألا نخاف من التواجد هنا اليوم، رغم محاولات الطرف الآخر منعنا، إذا كان الأمر بيدهم فلن نتمكن أبداً من التظاهر.”
في المقابل، أعرب بول، أحد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل والمقيم في المنطقة، عن قلقه الشديد قائلاً: “أطفالي يذهبون إلى المدرسة على بعد شارع واحد من هنا، أشعر بعدم الأمان. لا أصدق أن هذا يحدث في مدينتي.”
في نفس الوقت، وفي موقع آخر بالقرب من الحديقة المركزية (سنترال بارك)، أقيمت مراسم إضاءة شموع لإحياء ذكرى الضحايا الذين سقطوا في هجوم حماس، بمشاركة أفراد من الجالية اليهودية وبعض الشخصيات العامة مثل عمدة المدينة وحاكم الولاية وأسر الرهائن.
إلى جانب ذلك، تسببت حادثة تخريب صباح الإثنين في تصاعد الغضب، حيث تم اكتشاف نوافذ مكسورة ورسم شعارات احتجاجية على مركز أبحاث تابع لجامعة سيتي كوليدج في منطقة هاميلتون هايتس. وقد أصدرت الجامعة بيانًا يدين هذا التخريب ويؤكد على اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المتورطين إذا ثبت تورطهم من أفراد الجامعة.
في جامعة كولومبيا، استمرت الاحتجاجات تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نصب حواجز للفصل بين المجموعات المتظاهرة، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة في وقت سابق من العام.
عمدة نيويورك، إريك آدامز، شدد على حق المواطنين في التظاهر، لكنه أكد أن التخريب غير مقبول، قائلاً: “الناس لهم الحق في الاحتجاج، ولكن ليس لهم الحق في تدمير مدينتنا.”