وثقت كاميرات المراقبة حادثة مثيرة جرت داخل محكمة في مدينة ناشوا بولاية نيوهامبشر، حيث أقدم عملاء فيدراليون على توقيف مهاجر فنزويلي بطريقة عنيفة، مما أدى إلى سقوط أحد المارة أرضًا أثناء تنفيذ عملية الاعتقال.
تفاصيل الحادثة
المعتقل يُدعى **أرنول ماركيز كولميناريز**، ويبلغ من العمر 33 عامًا، وهو الآن رهن الاحتجاز لدى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في ولاية تكساس، وفقًا لسجلات الوكالة.
وقع الحادث في **20 فبراير 2025**، عندما توجه كولميناريز إلى المحكمة لحضور جلسة تتعلق باتهامات بسيطة (مخالفات)، حسبما أفادت صحيفة بوسطن غلوب. أثناء خروجه من المصعد، اقترب منه رجلان يرتدي أحدهما سترة كتب عليها “ATF” (مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية)، وأخبراه أنهما من جهات فيدرالية.
مطاردة واعتقال عنيف
وفقًا لتسجيل كاميرات المراقبة التي نشرتها وكالة رويترز وكانت حصلت عليها من السلطة القضائية في نيوهامبشر، حاول كولميناريز الهروب فور تحديد هويته، لكن العملاء طاردوه في بهو المحكمة، وقاموا بطرحه أرضًا أثناء اعتقاله.
وأظهر الفيديو أيضًا سقوط رجل مسن كان يستخدم عصا للمشي، بعد أن تعثر خلال المطاردة، بينما كان عناصر الوكالة يعتقلون كولميناريز بعنف.
اتهامات غير مؤكدة وتعليقات رسمية محدودة
ذكرت محطة إذاعة نيوهامبشر العامة أن كولميناريز كان يواجه تهمًا تتعلق بالقيادة تحت تأثير الكحول، إلا أن رويترز لم تتمكن من تأكيد هذه التهم بشكل مستقل، كما لم ترد أقسام الشرطة المحلية في ناشوا وهَدسون على طلبات التعليق.
إدارة الهجرة والجمارك أصدرت بيانًا عامًا اكتفت فيه بالقول إن تركيزها حاليًا منصب على “التعامل مع التهديدات التي تمس السلامة العامة، والحفاظ على نزاهة قوانين الهجرة الأمريكية”.
أما مكتب ATF فلم يصدر أي تعليق رسمي حول الحادثة حتى الآن.
خلفية سياسية
يأتي هذا الحادث في ظل توجيهات إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي قامت بتوسيع دور الوكالات الفيدرالية المختلفة، ومن ضمنها ATF، لتتولى مهام تتعلق بإنفاذ قوانين الهجرة، كجزء من سياسة أشمل تستهدف تشديد إجراءات الترحيل.
