”كل فأر يدخل جحره“.. هكذا وصف الرئيس السوداني المعزول عمر البشير المتظاهرين المطالبين برحيله قبل الإطاحة به من ”رفيق دربه“ وزير الدفاع الفريق عوض بن عوف، أمس الخميس، عبر انقلاب أبيض.
ويظهر الرئيس البشير في خطاب له شهر يناير الماضي، وهو يتحدث بقوة متحديا المتظاهرين الذين وصفهم بـ“الفئران“، معتبرا أنهم ”لن يستطيعوا إسقاط نظامه عبر الضغط الشعبي والاحتجاجات“.
وعدد البشير وقتها إنجازاته وما حققه من أمن وحرية لشعبه، متباهيا بدعم الجيش لسلطاته حيث قال إنه ”إذا تحرك الجيش فسيدخل كل فأر في جحره“.
وجاءت الإطاحة بالبشير البالغ من العمر 75 عامًا، بعد 16 أسبوعًا من المظاهرات ضد حكمه. وفي كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي الخميس، أعلن وزير الدفاع عوض محمد أحمد بن عوف، عن تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون الدولة لفترة انتقالية مدتها عامان، تنتهي بانتخابات رئاسية.
ورغم سقوط البشير، وسيطرة الجيش على البلاد، الا أن آلاف المتظاهرين اعتصموا خارج وزارة الدفاع في الخرطوم؛ للمطالبة بحكومة مدنية، في تحد لحظر التجول، ودعوا إلى تنظيم صلاة الجمعة أمام مقر الوزارة، وهو ما يشير إلى رفض السودانيين لأي دور لرجال البشير في حكم السودان.
ويواجه البشير اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي أصدرت أمرًا باعتقاله على خلفية مزاعم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في منطقة دارفور بالسودان، أثناء تمرد بدأ في عام 2003 وأودى بحياة ما يقدر بنحو 300 ألف شخص.