أثارت تصريحات لرئيس الوقف الشيعي، علاء الموسوي، غضبًا شعبيًا واسعًا في العراق، بعد اتهامه المسيحيين بارتكاب جميع الرذائل في احتفالات ذكرى ميلاد السيد المسيح.
وطالب نشطاء عراقيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات الحكومية بمحاسبة كل رجال الدين الذين يبثون الفرقة بين أفراد المجتمع العراقي.
وقال رئيس الوقف الشيعي، علاء الموسوي، خلال مقطع فيديو متداول إن المسيحيين يرتكبون جميع الرذائل في ذكرى مولد السيد المسيح، وهذا لا يليق بنبي، فيما أشار إلى أن بعض المسلمين بدأوا بالتأثر بهم والمشاركة في الحفلات الفاسدة.
وأضاف أن “احتفال المسيحيين بميلاد سيدنا عيسى غير صحيح؛ لأن ميلاد عيسى ليس في الأول من يناير/ كانون الثاني، وإنما في تاريخ آخر، لكن هذا ما أراد الملوك الوثنيون في روما تثبيته”.
وأردف قائلًا: إن “هناك مشكلة أخرى تكمن في كيفية الاحتفال، فهم لا يتركون رذيلة إلا ويرتكبونها من شرب الخمر والعربدة، وغير ذلك من فظائع في شرق الأرض وغربها”
وبيّن النشطاء أن كلام الموسوي “تحريض واضح ضد أبناء العراق من المكون المسيحي”، مؤكدين أنه “يدفع البعض إلى القيام بأعمال عنف ضد المحتفلين بأعياد رأس السنة أو ميلاد السيد المسيح”.
وحذّر القيادي المسيحي، جوزيف صليوا، من مخاطر من أسماهم بـ “الدواعش المخفيين”، مؤكدًا أن هؤلاء أخطر من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
وقال صليوا تعليقًا على فيديو الموسوي: إنه “سبق وحذرنا من داعش المخفي، بمؤسسات الدولة، وفي بعض مما تسمى بيوت الله”، مبينًا أن “هناك من يطلق خطبًا داعشية تحريضية، (في إشارة إلى رئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي)، تبث السموم والكراهية”.
وبيّن صليوا أن “هؤلاء يجب أن يعاقبوا وفق القانون، وعلى الحكومة أن يكون لها موقف واضح وصريح من هكذا شخصيات تبث الفرقة والكراهية بين العراقيين”.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد، وأغلب المدن الأخرى، احتفالات واسعة بمناسبة رأس السنة الميلادية من كل عام، وتستمر حتى ساعات الصباح.