نيويورك اليوم

بالفيديو.. رجل غامض يثير الذعر في قطار نيويورك بعد أن ظنه الركاب عميلًا للهجرة ICE

شهد أحد قطارات مترو نيويورك حادثًا غريبًا أثار جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما ظن الركاب أن رجلًا يرتدي سترة خضراء ويحمل شارة وبكاميرا على صدره هو عميل تابع لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE – Immigration and Customs Enforcement)، وحاول اعتقال راكب يتحدث الإسبانية دون سبب واضح.

مشادة غامضة وسط القطار

بدأت القصة حين التقط أحد الركاب مقطع فيديو يُظهر الرجل وهو يحاول الإمساك براكب إسباني والتحدث معه بطريقة أثارت الريبة، بينما كان يحمل شارة رسمية وكاميرا على صدره، لكنه رفض الإفصاح عن هويته حين سأله الركاب إن كان من وكالة ICE.

حاول عدد من الركاب التدخل لمنع الرجل من اصطحاب الراكب، ما أدى إلى حالة من التوتر داخل القطار. وفي النهاية، اكتفى الرجل الغامض بأن يجلس الراكب في مكانه دون أن يقتاده خارجه، لينتهي الموقف وسط دهشة الجميع.

ارتباك وخوف من عمليات الهجرة

انتشر الفيديو بسرعة على مواقع مثل Reddit وTikTok، وبدأت التعليقات تتوالى بين من يعتقد أن الرجل عميل هجرة يحاول “خطف” المهاجر، ومن يرى أنه مجرد مدني يحمل شارة مزيفة. أحد المعلقين كتب: يبدو كأنه شخص عادي يحمل شارة وكاميرا، لا دليل أنه ضابط. كنت سأرفض التعاون معه حتى يأتي شرطي بالزي الرسمي.

وعبّر كثير من الأمريكيين عن قلقهم من صعوبة التفرقة هذه الأيام بين رجال الشرطة الحقيقيين والعملاء الفدراليين أو حتى المنتحلين، بسبب تصاعد نشاط وكالة الهجرة ICE في السنوات الأخيرة، وهو ما وصفه أحدهم بأنه وصفة للفوضى: لم نعد نعرف من هو من بعد الآن!

نيويوركرز يشيدون بتصرف الركاب

في المقابل، أشاد العديد من مستخدمي الإنترنت بموقف ركاب نيويورك الذين تصدوا للرجل ورفضوا ترك الراكب الإسباني وحده، وكتب أحدهم: أحب أن ركاب نيويورك لا يُخدعون بمظاهر زائفة، أحسنتم يا نيويورك!

هل كان شرطيًا بملابس مدنية؟

لاحقًا، شارك بعض مستخدمي subreddit NYC رأيًا آخر، مؤكدين أن الرجل على الأرجح ضابط شرطة من NYPD بملابس مدنية، مشيرين إلى أن وضع الشارة وطريقة تحركه تدلان على ذلك. وأوضح أحدهم: هذا ليس عميل ICE، بل ضابط شرطة نيويورك بملابس مدنية، يمكن تمييزه من طريقة تصرفه وثباته.

إلا أن آخرين نبهوا إلى الفارق بين الضابط السري Undercover والضابط بملابس مدنية Plain Clothes، موضحين أن النوع الثاني يظهر بوضوح ويحمل كاميرا جسدية وشارة رسمية، بينما الضابط السري لا يفعل ذلك.

الجدل مستمر والهوية مجهولة

حتى الآن، لم تُصدر شرطة نيويورك أي بيان رسمي لتوضيح هوية الرجل أو سبب تصرفه في القطار، ما ترك الباب مفتوحًا أمام التساؤلات حول طبيعة عمله، وسط دعوات بعدم التسرع في إصدار الأحكام، وانتظار الرواية الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !