أثارت حالة من الغضب فى أمريكا بعد تكرار مشاهد العنف من قبل الشرطة مع المواطنين، وهذه المرة تمثلت الواقعة فى تعدى أفراد شرطة مدينة بافلو بنيويورك على رجل مسن يبلغ من العمر 75 عامًا، حيث طرحوه أرضًا، ما أثار حالة غضب كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعى.
وفى هذا الإطار، تم إيقاف ضابطا شرطة فى بوفالو بنيويورك، يوم الخميس، بعد أن أظهر شريط فيديو أنهما كانا يدفعان رجلا يبلغ من العمر 75 عاما إلى الأرض بينما استمرت الاحتجاجات على قتل الشرطة لجورج فلويد حتى العاشرة مساءً.
ويظهر مقطع الفيديو الذى التقطته مراسلة من محطة الإذاعة العامة المحلية WBFO ونشرته على موقعها عبر الإنترنت وحسابها على “تويتر”، الرجل ذو الشعر الأبيض وهو يقترب من مجموعة من الضباط الذين يرتدون معدات مكافحة الشغب، فيما دفعه أحد الضباط بالهراوة والآخر بيده، وسمع صوت الارتطام ثم تدفق الدم من رأس الرجل، ولم يتم تحديد هوية الرجل، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الجمعة.
من جهته، قال عمدة بافالو، بايرون براون، فى بيان “لقد انزعجت بشدة من الفيديو.. بعد أيام من الاحتجاجات السلمية وعدة اجتماعات بينى وبين قيادة الشرطة وأفراد المجتمع، فإن حدث الليلة مثبط للهمم”.
أثار الحادث إدانة واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعى حيث عاد المحتجون إلى شوارع العديد من المدن الأمريكية للتظاهر ضد وحشية الشرطة، وتأتى بداية هذه الاحتجاجات بعدما توفى فلويد فى مينيابوليس، فى 25 مايو، بعد أن وضع ضابط الشرطة السابق ديريك تشوفين ركبته على عنق فلويد لما يقرب من تسع دقائق أثناء الاعتقال.
ويظهر مقطع الفيديو فى بوفالو أن غالبية الضباط يسيرون فى طريقهم بعد سقوط الرجل، على الرغم من أن الضابط الذى دفعه بهراوة كان قد حاول الاقتراب منه قبل أن يبعده عنه ضابط آخر، فيما سمع أحدهم يدعو طبيب لإسعافه.
وذكرت الإذاعة، أن اثنين من الأطباء تقدموا وساعدوا الرجل فى سيارة إسعاف، وقالت الشرطة فى وقت لاحق، إن رجلا أصيب بعد أن تعثر وسقط، ولكن بعد مشاهدة الفيديو، أمر مفوض شرطة بافالو، بايرون لوكوود، بإجراء تحقيق وأوقف الضابطين، على حد قول “براون”.
وقال حاكم نيويورك أندرو كومو، على “تويتر”، إنه تحدث مع عمدة براون ووافق على تعليق الضباط المعنيين انتظارًا لتحقيق رسمى، وكتب: “يجب على ضباط الشرطة تطبيق القانون، وليس الإساءة”، فيما قال براون، إن الضحية البالغ من العمر 75 عاما كان فى حالة مستقرة، ولكنها خطيرة فى مستشفى مركز مقاطعة إيرى الطبى فى بوفالو.