أثارت حادثة في مدينة نيويورك موجة من الغضب الشعبي بعد أن رفض ضباط من شرطة نيويورك (NYPD) مساعدة رجل تعرض للاعتداء، بحجة أن الأمر “ليس من اختصاصهم”، مطالبين الضحية بالاتصال بالرقم 911 بدلاً من التدخل.
تفاصيل الواقعة
بحسب الفيديو المتداول عبر الإنترنت، كان الرجل قد تعرض لاعتداء جسدي على يد مجرم مجهول، وعندما شاهد سيارة للشرطة قريبة توجّه إليها طلبًا للمساعدة. لكن الضباط الموجودين بالسيارة فاجأوه برفض التدخل، مؤكدين أن الحادثة ليست ضمن نطاقهم، وأن عليه الاتصال بخدمات الطوارئ بنفسه.
NYPD officers refuse to assist a man who had just been assaulted, telling him, “It’s not our area, call 911”
byu/NewSlinger inPublicFreakout
رد فعل الضحية
أصيب الرجل بصدمة وغضب شديدين، وبدأ في التساؤل بصوت عالٍ أمام المارة: “أليست هذه مهمة الشرطة؟ كيف يمكن لضابط أن يتجاهل جريمة حدثت للتو؟”. وراح يصرخ مطالبًا بتفسير، بينما ظل الضابطان غير مبالين، ثم اتجها إلى متجر قريب لشراء الطعام، تاركين الضحية يواجه الموقف وحده.
الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي
انتشر الفيديو بسرعة على منصات التواصل، وأثار موجة انتقادات لاذعة ضد الشرطة. كتب أحد المعلقين: “هذا هو السبب الذي يجعل الجميع يكرهون الشرطة”. بينما تساءل آخر: “ماذا لو ارتكب هذا الرجل نفسه جريمة أمامهم؟ هل كانوا سيقولون أيضًا إنها ليست منطقتهم؟”.
انتقادات لاذعة لسلوك الضباط
عدد من المستخدمين أشاروا إلى أن أقل ما يمكن أن يفعله الضباط، حتى لو لم يكن التدخل المباشر من مسؤولياتهم، هو استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكي (Walkie Talkie) لطلب دعم من زملائهم. أحد المعلقين كتب ساخرًا: “يقولون له اتصل بـ911، بينما هم يرتدون أجهزة اتصال مباشرة مع أقرب وحدة! لكن يبدو أنهم فضّلوا استكمال استراحتهم على مساعدة مواطن في خطر”.
تساؤلات حول الثقة بالشرطة
الحادثة أعادت النقاش حول أداء شرطة نيويورك وسلوك بعض عناصرها، خاصة مع الانتقادات المستمرة المتعلّقة بالعنف المفرط أو الإهمال. كثيرون اعتبروا أن ما حدث يضرب الثقة في جهاز الشرطة ويعزز الشعور بأن حماية المدنيين ليست دائمًا أولوية لدى بعض الضباط.
تُبرز هذه الواقعة جدلًا متصاعدًا في المجتمع الأميركي حول دور الشرطة، وأي حدود يمكن أن تقف عندها المسؤولية الأمنية. فبينما يطالب المواطنون بالأمان والدعم، يرى كثيرون أن مثل هذه المواقف تضعف علاقة الثقة وتعمق الهوة بين الشرطة والمجتمع.
