تعرض سيناتور أسترالي لهجوم بالبيض، في أعقاب اتهامه للمسلمين بأنهم هم سبب الاعتداء الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا أمس الجمعة الذي خلّف أكثر من 50 قتيلا.
وتناقلت وسائل إعلام مقطع فيديو يظهر قيام طفل بضرب السيناتور فريزر أنينغ بالبيض على رأسه، خلال إدلائه بتصريحات للصحفيين.
وقام أنينغ بـضرب الطفل الذي استهدفه واستمر بتصويره، قبل أن يتدخل أشخاص آخرون لثنيه عن ذلك، لكن أنصار أنينغ أوقعوا الشاب على الأرض وثبتوه بحركة خانقة.
ويشار إلى أن السيناتور أسترالى، كان قد أصدر بيانًا مستهجنًا عنصريًا، ملقيًا فيه اللوم على الإسلام والمسلمين إثر الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجدين فى مدينة كريست تشيرش نيوزيلندا، فيما هاجمه رئيس الوزراء الأسترالى واصفاً بيانه بـ”المقرف”.
ودعى السيناتور الأسترالى فرايزر أنينج، فى بيانه الذى أثار ضجة كبيرة؛ أن السبب الحقيقى لإراقة الدماء فى نيوزلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذى سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا بالأصل”، زاعما أنه ربما يكون المسلمون ضحية اليوم، وفى العادة هم المنفذون، على مستوى العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم”، متهماً الإسلام بتبنى أيديولوجية العنف.
وسريعًا غرد رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون، مهاجماً “أنينج” بتغريدتين، قال فيهما “إن التصريحات التى أدلى بها السيناتور فريزر مانينج، والتى ألقى فيها باللائمة على الهجرة على خلفية الهجمات الإرهابية التى قام بها إرهابى عنيف يمينى متطرف فى نيوزيلندا، هى أمر مقرف مثير للاشمئزاز، ليس لهذه الآراء مكان فى أستراليا، ناهيك عن البرلمان الأسترالى”.
وتابع رئيس الوزراء الأسترالى: “نيوزيلندا مثل أستراليا، موطن للناس من جميع المذاهب والثقافات والخلفيات، ولا مكان فى دولتنا للكراهية وعدم التسامح التى أنتجت التشدد والإرهاب والعنف الذى ندينه”.