في مشهد نادر أضفى لمسة طبيعية على قلب المدينة الصاخبة، شوهد زوج من الدلافين يسبحان في مياه نهر إيست على مدار اليومين الماضيين، ما أثار دهشة سكان نيويورك ومحبي الحياة البحرية.
وتمكن بعض المراقبين الشغوفين بالحياة البحرية من رصد الدلافين يومي الجمعة والسبت بالقرب من الجانب الشرقي العلوي لمانهاتن، بجوار طريق FDR Drive، حيث ظهرا يطفوان ويغوصان في مياه النهر في مشهد غير معتاد في المدينة.
The pair of common dolphins in the East River are continuing today off 96th St in Manhattan pic.twitter.com/o7kaazPqpi
— ᴄʜʀɪs 🐳 (@chrisstIawrence) February 15, 2025
نوع نادر من الدلافين يظهر في مياه نيويورك
وفقًا لخبراء، فإن هذه الدلافين تنتمي إلى فصيلة الدلافين الشائعة قصيرة المنقار، والتي تختلف عن دلافين الأنف القاروري المعتادة في سواحل المحيط الأطلسي. وأفاد الخبراء أن هذه الدلافين تعيش عادةً في المياه العميقة بعيدًا عن الشواطئ، لكنها تظهر أحيانًا في الممرات المائية الحضرية خلال فصل الشتاء، بعد أن تهاجر دلافين الأنف القاروري جنوبًا.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على منصة X أن الدلافين شوهدت بالقرب من شارع 96 بين مانهاتن وجزيرة ميل روك، حيث رصد أحدهم قفزة رائعة لأحد الدلافين فوق سطح الماء، في لقطة نادرة بين المباني الخرسانية والجسور الفولاذية التي تميز مشهد نيويورك.
Dolphins swam midday today on the east side of the East River, latitude 16th Street. pic.twitter.com/q8Z2eKLMTD
— Manhattan Bird Alert (@BirdCentralPark) March 23, 2021
تساؤلات حول سبب ظهور الدلافين في النهر
في حين أن رؤية الدلافين في نهر إيست أو نهر هدسون أو نهر برونكس ليست مستحيلة، إلا أن الخبراء لا يزالون غير متأكدين من السبب الذي يدفعها إلى هذه الممرات المائية الداخلية. وتقول دانييل براون، مديرة الأبحاث في مؤسسة Gotham Whale، إن هناك عددًا محدودًا من المشاهدات لهذه الفصيلة في نهر إيست ونهر هدسون خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت براون: “هناك بالفعل بعض الأسماك في النهر في الوقت الحالي، لكن من غير الواضح إن كانت الدلافين تتغذى عليها. ونظرًا لأن هذه المشاهدات نادرة، فمن الضروري الإبلاغ عن أي ظهور للدلافين حتى يتمكن العلماء من مراقبتها ودراستها عن كثب.”
آخر ظهور مماثل كان في 2023
تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة تم فيها رصد دلافين في نهر إيست كانت في عام 2023، مما يجعل هذا الحدث الحالي أكثر تميزًا. ويأمل الباحثون أن يساعد توثيق هذه المشاهدات في فهم سلوك هذه الكائنات البحرية ومدى تكيفها مع البيئات الحضرية.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستصبح رؤية الدلافين في نيويورك مشهدًا مألوفًا في المستقبل، أم أن الأمر سيظل مجرد حدث نادر يخطف الأضواء بين الحين والآخر؟