في سابقة تاريخية بولاية ميشيغان الأمريكية، أدى السياسي الأمريكي ذو الأصول العربية عبد الله حمود اليمين الدستورية، السبت، واضعًا يده اليسرى على المصحف الكريم بصفته أول عمدة مسلم عربي لمدينة ديربورن.
وتحدث حمود مخاطبًا الجمهور عن التنوع الديني والتسامح الحضاري الذي ميّز تاريخ مدينة ديربورن قائلاً “إنها تمثل النموذج الأكثر ديمقراطية في العالم”. داعيًا مسؤولي المدنية إلى التعاون من أجل تبني سياسة ديناميكية تكون في متناول الجميع لمواجهة التحديات التي تواجه المدينة، مثل البنية التحتية.
وقال حمود على خشبة المسرح الذي شهد تنصيبه “معًا نحن في مهمة لإثبات قدرتنا على حل أكبر المشكلات التي نواجهها، لذلك وجب أن نتحلى بالشفافية والاستجابة وإمكانية الوصول إلى الجميع”.
وأضاف فريقنا الجديد لا يمتلك الخبرة الواسعة فحسب، بل يقدم أيضًا تنوعًا تاريخيًا ودينيًا.
وتابع موجهًا كلامه لسكان المدينة “بغض النظر عن خلفيتك أو رمزك البريدي أو لغتك الأم، ستعاملك مدينة ديربورن دائمًا على نحو منصف، وستسعى جاهدة لكسب ثقتك كل يوم”.
https://twitter.com/nwarikoo/status/1482430077048696832?s=21
وهذه ليست المرة الأولى التي يشغل فيها حمود فيها منصبًا سياسيًا في أجهزة الحكم المحلي؛ فقد كان عضوًا بمجلس نواب ولاية ميشيغان منذ عام 2017، حتى انتخابه عمدة لديربورن في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحمود هو أول رئيس لبلدية ديربورن من أصل عربي أمريكي لمدينة يبلغ عدد سكانها 110.000 نسمة، والتي كان يقودها لعقود أورفيل هوبارد أحد أشهر العنصريين في المنطقة، وعمدة المدينة السابق الذي استخدم لغة تحط من قدر الأقليات بما في ذلك الأمريكيون السود والعرب.
وكان حمود ضحية لهجمات الإسلاموفوبيا في أمريكا عندما كان طفلًا، عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.
وفي تغريدة قديمة له قال حمود “في يوم 11 من سبتمبر عام 2001، وبينما كنت عائدًا من المدرسة مع والدتي -التي كانت ترتدي حينها الحجاب الإسلامي- توقف سائق شاحنة أمامنا وقال “اللعنة عليكم أيها المسلمون”.
وأضاف حمود “وفي اليوم التالي وبينما كنا عائدين أيضًا من المدرسة، صوّب رجل سلاحه علينا من نافذة منزله وقال “واصلوا السير قبل أن أقتلكم أيها المسلمون”.
وكان الكونغرس الأمريكي قد صوّت لصالح مشروع قرار يخص إنشاء مكتب خاص في الخارجية الأمريكية لمكافحة الإسلاموفوبيا حول العالم.
وقال السناتور كوري بوكر عن الحزب الديمقراطي خلال مناقشته لمشروع القرار “شهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا لظاهرة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة والعالم، الأمر الذي يهدد الحرية الدينية ورفاهية المسلمين وحياتهم“.
ورحّب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بمشروع القرار، وعدّه “خطوة مهمة يجب أن تتحول لخطة شاملة لتكون الولايات المتحدة رائدة في مكافحة الكراهية على مستوى العالم”.