شهد حي كوني آيلاند في بروكلين، نيويورك، محاولة خطف مروعة لطفل يبلغ من العمر ٦ سنوات أثناء سيره مع والديه في أحد الشوارع مساء الأحد، حيث أقدم رجل على خطف الطفل وطرحه أرضًا، قبل أن يتدخل والده ويمنع الجريمة من الاكتمال.
فيديو يوثق لحظة الاعتداء وصراخ الطفل ينقذه
أظهرت كاميرات المراقبة ومقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل الإعلام لحظة اقتراب المتهم، جوناثان روبالينو (٣٦ عامًا)، من الطفل راه شيم “راه راه” غانت، وهو يرتدي ملابس سوداء بالكامل ويعتمر قبعة سوداء، قبل أن يقوم بحمله بشكل مفاجئ بالقرب من تقاطع شارعي ستيلوِل وسيرف حوالي الساعة العاشرة مساءً.
وبحسب رواية والدة الطفل، شارون روبنسون، فإنها ووالده تنبها لما يحدث من خلال صراخ الطفل، فسارعا إلى مطاردة الرجل، الذي ألقى بالطفل على الأرض محاولًا الهروب، قبل أن يتمكن والده من الإمساك به حتى وصلت الشرطة واعتقلته.
المتهم يواجه تهمًا خطيرة ومحاميه يدافع بحجة الصحة النفسية
روبالينو مثل أمام المحكمة الثلاثاء لمواجهة عدة تهم، من بينها محاولة الخطف، والاعتداء، ومحاولة الاعتداء، والتحرش، وتعريض طفل للخطر. إلا أن محاميته، سارة بيرلسون، طالبت بإحالته إلى مصحة نفسية بدلًا من احتجازه في السجن، مشيرة إلى أنه لا يمتلك سجلًا جنائيًا سابقًا.
وقالت بيرلسون أمام القاضية جيفيت جونسون: “لا أقلل من خطورة الادعاءات، لكن الفيديو لا يعكس الواقعة كما وردت في الشهادات”. وأضافت أن الطفل لم يرتطم رأسه بالأرض كما زُعم، رغم أن والده صرّح بأنه سمع صوت اصطدام رأس ابنه بالخرسانة حين أُلقي أرضًا.
القضاء يرفض الإفراج ويُبقي المتهم رهن الاحتجاز
ورغم طلب المحامية الإفراج المشروط مع المتابعة النفسية داخل مستشفى، أصرّ المدعي العام على إبقاء روبالينو محتجزًا نظرًا لخطورة الاتهامات، وقررت المحكمة تحديد كفالة مالية بقيمة ٢٥ ألف دولار نقدًا أو سند ضمان بقيمة ٥٠ ألف دولار، مع تحديد جلسة جديدة يوم الجمعة المقبل للنظر في مستجدات القضية.
وتسببت الحادثة في صدمة واسعة بين سكان الحي، خاصة مع تداول الفيديو الذي يُظهر لحظة خطف الطفل بشكل علني في الشارع قبل تدخل الوالدين، ما أعاد تسليط الضوء على ضرورة تأمين الأطفال وتشديد الرقابة في الأماكن العامة.