واجه محتجون بالعاصمة الفرنسية، الأحد، الرئيس إيمانويل ماكرون بهتافات مناهضة له، أبرزها مطالبته بالرحيل، وذلك فور وصوله وسط باريس لتفقد قوات الأمن؛ غداة مظاهرات “السترات الصفراء” التي رافقها أعمال عنف وشغب.
وبثت وسائل إعلام فرنسية بينها قناة “لاشين إنفو”، مقاطع مصورة من المحتجين وهم يهتفون بعبارة “ارحل ..ارحل” قرب الرئيس الفرنسي الذي وصل برفقة عدد من المسؤولين إلى منطقة “كليبه” التي شهدت أعمال شغب خلال مظاهرت أمس.
ورغم الهتافات المعارضة له ولسياساته، استكمل ماكرون جولته في “كليبه” بزيارة التجار المتضررين من مظاهرات “السترات الصفراء”.
ووصل “ماكرون” ظهر اليوم إلى ساحة النجمة، وسط باريس؛ لتفقد منطقة قوس النصر والأضرار التي لحقت بها إثر المظاهرات، كما توجه إلى “كليبه” لتفقد وتحية قوات الأمن.
وجاءت زيارة الرئيس الفرنسي إلى وسط العاصمة باريس قبيل عقده “اجتماعًا طارئًا” بقصر الرئاسة (الإليزيه)؛ لبحث أزمة المظاهرات مع وزير الداخلية كريستوف كاستانيه، وعدد آخر من السمؤولين.
https://youtu.be/xYbRUbtZIr0
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الداخلية الفرنسي، في تصريحات تليفزيونية، إن الحكومة تدرس “فرض حالة الطوارئ”؛ على خلفية أحداث العنف التي شهدتها باريس السبت؛ وأسفرت عن إصابة 133 شخصًا، بينهم 23 من قوات الأمن، وتوقيف 412 آخرين.
وأمس، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (في ختام قمة مجموعة العشرين)، بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال الشغب في باريس، قائلًا إن المتظاهرين “يريدون الفوضى”، وإنه لن يقبل بالعنف.
يشار أن الرئيس الفرنسي اعتبر المشاركين في احتجاجات الأمس بالعاصمة باريس، هم “مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن أي غضب مشروع”.
ومظاهرات أمس هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء”، منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.