شارك الآلاف في مسيرة في واشنطن للتنديد بالعنصرية في ذكرى مسيرة عام 1963 التي ألقى فيها زعيم الحركة المطالبة بالحقوق المدنية مارتن لوثر كينج خطابه التاريخي “لدي حلم”وقال القس أل شاربتون النشط البارز في الدفاع عن الحقوق المدنية أمام الحشد يوم الجمعة” ربما قتلتم صاحب الحلم، لكن لن تستطيعوا أن تقتلوا الحلم“.
وألقى نشطاء وسياسيون كلمات من بينهم المرشحة لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس التي تحدثت من خلال تسجيل مصور، وأشار المتحدثون إلى أهمية الاقتراع في انتخابات نوفمبرالمقبل والارتباط بين الدعوة للحقوق المدنية للسود وحقوق المعاقين وحقوق المثليين وضد العنف الناجم عن حمل الأسلحة من بين قضايا أخرى.
وقال مارتن لوثر كينج الثالث حفيد مارتن لوثر كينج ”بطرق شتى، نقف معا اليوم فى ظلال التاريخ، لكننا نصنع التاريخ معا الآن“.
WATCH: Large crowds gather around the Lincoln Memorial Reflecting Pool during the March on Washington. pic.twitter.com/GrbRZwvBlb
— The Hill (@thehill) August 29, 2020
وأضاف” يسير الأمريكيون جنبا إلى جنب، كثير منهم للمرة الأولى، ونحن نطالب بتغيير هيكلي حقيقي ودائم“.
تأتي مسيرة النصف ميل من نصب لينكولن التذكاري إلى النصب التذكاري لمارتن لوثر كينج في يوم حار رطب في العاصمة الأمريكية، وسط صيف شهد اضطرابات عنصرية، وبدأت احتجاجات على المستوى الوطني في مايو أيار أشعلتها وفاة جورج فلويد وهو أمريكي أعزل من أصل أفريقي توفي بعد أن جثا رجل شرطة في مينيسوتا بركبته على رقبته لمدة تقرب من تسع دقائق.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري اندلعت احتجاجات في كينوشا بولاية ويسكونسن بعد أن أطلق ضابط شرطة النار على أمريكي آخر من أصل أفريقي يدعى جاكوب بليك عدة مرات أمام أبنائه وهو يدير ظهره. وقال محامو بليك للصحفيين هذا الأسبوع إنه نجا من الموت لكنه أصيب بالشلل.
وظهر على المنصة يوم الجمعة فيلونايس فلويد شقيق جورج فلويد وقد وقفت بجانبه زوجته وآخرون من أفراد الأسرة.
وقال ”تمنيت لو كان جورج معنا هنا ليرى هذا“، وفي خطاب ”لدي حلم“ الذي حمل العبارة التي تكررت كثيرا تحدث كينج عن وقت يعيش فيه أطفاله ”يوما ما في دولة لا يكون الحكم عليهم فيها بلون بشرتهم بل بسمات شخصيتهم“.