شهدت مدينة مينيابوليس مراسم تأبين المواطن الأمريكى من الأصول الأفريقية جورج فلويد الذي قتل يوم 25 مايو بولاية مينيسوتا حين قضى اختناقا عندما ضغط شرطي “أبيض” بركبته على عنقه حتى الموت بعدما اعتقله مع زملائه وكبّلوا يديه إلى الخلف وثبّتوه أرضا.
وانطلقت مراسم التأبين في وسط مينيابوليس الأمريكية، بحضور عائلة فلويد والقس جيسي جاكسون وحاكم مينيسوتا تيم والتز والسناتور عن ولاية مينيسوتا ايمي كلوبوشار ورئيس بلدية مينيابوليس جيكوب فراي، إضافة إلى مئات الاشخاص الذين حضروا إلى جامعة نورث سنترال.
وخلال مراسم التأبين، ألقى الناشط الحقوقي آل شاربتون في جورج فلويد الذي سيتم دفن جثته في مدينة هيوستن مسقط رأسه في ولاية تكساس.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة احتجاجات غاضبة غير مسبوقة منذ عقود أشعلت على خلفية مقتل المواطن أمريكي من الأصول الأفريقية جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 مايو 2020.
وقد أثارت تلك الواقعة موجة غضب عارما في الولايات المتحدة امتدّت إلى عشرات المدن الأمريكية وخروج مئات الآلاف إلى الشوارع يوميا تنديدا بالعنصرية والعنف، الذي تمارسه الشرطة وغياب المساواة في المجتمع الأمريكي.
وقرر قاضي التحقيق في قتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد تحديد مليون دولار كفالة للإفراج عن كل من ضباط الشرطة الموقوفين بالقضية.
وفي وقت سابق، تحدث القس آل شاربتون، المعلق السياسي التلفزيوني والناشط في مجال الحقوق المدنية، بنبرة متفائلة صباح اليوم الخميس، مشيدا بوحدة المتظاهرين الذين يحتجون على وحشية الشرطة.
وقال لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) “رأيت المزيد من الأمريكيين من أعراق وأعمار مختلفة، وهم يقفون معا ويسيرون معا ويرفعون أصواتهم معا”. وقال شاربتون قبيل الحدث المقرر أن يبدأ الساعة (1800 بتوقيت جرينتش) “نحن على أعتاب نقطة تحول هنا”.
وكانت أعداد كبيرة من المحتجين قد تحدت حظر التجول وخرجت لشوارع المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مدار 9 ليال في احتجاجات شابتها في بعض الأحيان أعمال عنف دفعت الرئيس دونالد ترامب للتهديد باستخدام الجيش.