أفادت بيانات منظمة أميركية غير حزبية بأن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، جو بايدن، حصل على تبرعات بقيمة 74 مليون دولار من العاملين في الأوراق المالية والاستثمارات في وول ستريت، لدعم مساعيه للوصول إلى البيت الأبيض، وهو رقم أعلى بكثير مما حصل عليه منافسه الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب.
وقال “مركز السياسة المستجيبة” إن هذا الرقم يشمل ما حصلت عليه حملات جمع الأموال لبايدن، منذ عام 2019 وحتى الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر، لكنه لا يشمل ما جمعته “لجان العمل السياسية” التي يطلق عليها اسم”PAC”، وقالت شبكة “سي أن بي سي” إن ما جمعته حملات بايدن من وول ستريت يفوق ما حصلت عليه حملات منافسه، والرئيس السابق، باراك أوباما، لكنه أقل مما جمعته المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون.
وبينما حصل بايدن على نحو 74 مليون دولار، تبرعت وول ستريت بمبلغ 18 مليون دولار لحملة إعادة انتخاب ترامب، وهو مبلغ أقل بمليوني دولار مما حصلت عليه الحملة في عام 2016، ويشير التقرير إلى أن الرئيس السابق لمصرف “غولدمان ساكس، هارفي شوارتز، دفع 100 ألف دولار، هذا الشهر، إلى “صندوق بايدن للعمل”، وهو لجنة مشتركة لجمع التبرعات للحملة، واللجنة الوطنية الديمقراطية.
وتُظهر البيانات الواردة أن جيم سيمونز، مؤسس شركة الاستثمار “رينيسانس تكنولوجيس” تبرع بسبعة ملايين دولار إلى اثنتين من لجان العمل السياسي، وأكثر من 350 ألف دولار إلى “صندوق بايدن للعمل” في يونيو، وتبرع دونالد سوسمان، مؤسس شركة الاستثمار “بالوما بارتنرز” بتسعة ملايين دولار على الأقل للجان عمل سياسية مختلفة تدعم المرشح الديمقراطي، ما جعله أكبر المساهمين لحملة بايدن.
ومع اقتراب السباق من نهايته، أصبح لدى بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية ولجان جمع التبرعات المشتركة أكثر من 330 مليون دولار، وهو ما يزيد بمقدار 110 ملايين دولار عما جمعه ترامب واللجنة الوطنية الجمهورية ولجانهما المشتركة، وحملة بايدن في طريقها لجمع مليار دولار في آخر ستة أيام من السباق.