يستكمل الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب مسلسل قصف الجبهات، وتعليق كل منهما على عمر الآخر، إذ نشر ترامب منذ ساعات مقطع فيديو معد بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه بايدن وهو يدخل بصحبة زوجته إلى دار لرعاية المسنين، ساخراً بذلك من عمره وضعف قدراته العقلية، الأمر الذي دفع بايدن للرد بأن ترامب في نفس عمره ولا يتذكر اسم زوجته.
انتقد الرئيس جو بايدن، سنّ سلفه دونالد ترمب وقدرته العقلية، أثناء ظهوره في برنامج مقدم البرامج الفكاهي سيث مايرز أمس (الاثنين). وقال بايدن: «عليك أن تلقي نظرة على الرجل الآخر (في إشارة إلى ترمب). إنه في نفس عمري تقريباً».
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين قلقون بشأن عمر بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، أكثر من قلقهم بشأن المرشح الجمهوري الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية ترمب البالغ من العمر 77 عاماً – وقد أشار الرئيس إلى تقارب أعمارهم خلال مقابلة صحفية.
وأضاف بايدن: «لكنه لا يستطيع تذكر اسم زوجته»، في إشارة واضحة إلى ادعاءات بأن ترمب أطلق خطأً على ميلانيا ترمب اسم «مرسيدس» في حدث يوم السبت – على الرغم من أن البعض قال إنه كان يشير إلى المتحدثة باسمه السابقة مرسيدس شلاب، التي رفضت هذه التكهنات ووصفتها بأنها «أخبار كاذبة».
وقال بايدن إن الأمر «يتعلق بعمر أفكارك»، مضيفاً: «هذا هو الرجل الذي يريد إعادتنا إلى الوراء. يريد إعادتنا إلى قضية رو ضد وايد. يريد إعادتنا إلى مجموعة كاملة من القضايا، أي منذ من 50 إلى 60 عاماً، كانت المواقف الأميركية ثابتة».
اجتذاب الناخبين المترددين
واستضاف مايرز الرئيس جو بايدن ببرنامجه في محاولة لاجتذاب الناخبين المترددين، وتعزيز أرقامه المتراجعة في استطلاعات الرأي قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).
ويُنتقد بايدن بسبب قلة المقابلات الإعلامية أو المؤتمرات الصحافية التي يجريها منذ توليه منصبه، لكن أمامه الآن حملة انتخابية مكثفة في حال أراد هزيمة منافسه المحتمل دونالد ترمب.
وانتقل بايدن إلى نيويورك للمشاركة في مناسبة انتخابية، وأيضاً تسجيل المقابلة مع مايرز. وتعد مثل هذه البرامج التي تحفل بالمقابلات الفكاهية والموسيقى والأخبار وتُبث في وقت متأخر ليلاً، عنصراً أساسياً في التلفزيون الأميركي، على الرغم من أنها تركز الآن على إنتاج مقاطع تكون ملائمة لوسائل التواصل بقدر ما هي لمشاهدي التلفزيون في المنازل.
وتجنب بايدن مرة أخرى، إجراء مقابلة الرئيس التلفزيونية التقليدية خلال مباراة «السوبر بول» في وقت سابق هذا الشهر، وبدلاً من ذلك ظهر للمرة الأولى على تطبيق «تيك توك» لاستهداف الجمهور الأصغر سناً على منصة تعدها واشنطن بشكل رسمي تشكل خطراً أمنياً.
وتنتج حملة بايدن أيضاً محتوى خفيفاً لوسائل التواصل الاجتماعي على أمل اجتذاب الناخبين الذين لا تستهويهم القنوات والمواقع