طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من المحكمة العليا، الأربعاء، أن تنظر فيما إذا كان من الضروري أن تستمر بمواصلة تطبيق سياسات إدارة دونالد ترامب في مجال الهجرة.
وكانت سياسات ترامب المعروفة إعلاميا بـ”ابقوا في المكسيك”، قد أدت إلى بقاء عشرات الآلاف من المهاجرين في المكسيك، وهم في انتظار تسوية حالاتهم من قبل سلطات الهجرة الأمريكية.
وحاول الرئيس الديمقراطي جو بادين التخلي عن سياسات ترامب في هذا المجال بعد أن تولى منصب الرئاسة في يناير الماضي.
ورفعت ولايتا تكساس وميزوري دعاوى قضائية ضد سياسات بايدن، وأصدر قاض فدرالي حكما بالعودة إلى سياسات ترامب، ووافقت عليه محكمة الاستئناف في وقت سابق من الشهر.
وكانت السياسة التي أُقرت في العام 2018 وعُلقت بعد نحو ستة أسابيع في ضوء تنديد شعبي واسع النطاق، قد نصت على التشدد في الملاحقة القضائية لكل من يتبين أنه دخل الأراضي الأميركية بصورة غير شرعية، ما أدى إلى تشتيت أفراد العائلات.
وبحسب وزارة الأمن الداخلي تم فصل نحو أربعة آلاف طفل عن ذويهم عند الحدود المكسيكية إبان ولاية ترامب، إلا أن وثائق قضائية تفيد بأن 5500 قاصر تم فصلهم عن ذويهم.
وفي إطار سياسته بخصوص ملف الهجرة، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ثلاثة مراسيم بهذا الشأن، تغير قوانين القطاع التي جاء بها سلفه دونالد ترامب في العمق. وترمي هذه المراسيم لجمع شمل عائلات، حيث أن “الإدارة الأخيرة انتزعت أطفالا من حضن عائلاتهم” وفق بايدن. كما تهدف إلى إعادة فتح القنوات القانونية للهجرة وتسهيل التجنيس
وأعلنت الولايات المتحدة، فبل أيام لم شمل 100 عائلة كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد فصلت أفرادها عن بعضهم البعض عند الحدود مع المكسيك في إطار سياسة “عدم التسامح” التي كانت تنتهجها.