سلطت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في ميلووكي، يوم الخميس الماضي الضوء على عملها لسد الفجوة العرقية في الولايات المتحدة، ضمن استعدادات إدارة بايدن لانتخابات نوفمبر القادم، أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وفي أتلانتا اليون الأحد، سيلقي الرئيس جو بايدن خطاباً خلال حفل تخرج في كلية مورهاوس، وهي مؤسسة تعليمية مخصصة تاريخياً للأميركيين الأفارقة، كما من المتوقع أن يزور ديترويت في اليوم نفسه.
لكن بينما يكثف بايدن وفريقه جهودهم لإشراك الناخبين السود، يستمر ظهور أدلة على أنه يواجه تحديات خطيرة بين تلك المجموعة القوية سياسياً والتي تميل للديمقراطيين، ما يهدد قدرته على إحياء ائتلافه المنتصر عام 2020، وفقاً لتحليل نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وهذه المشاكل جلية جداً في فيلادلفيا، أكبر مدينة في ولاية بنسيلفانيا التي ولد فيها بايدن والمكان الذي يزوره باستمرار بسبب قربها من منزله الحالي، بالإضافة لإدراكه أن ولاية بنسلفانيا منحته الرئاسة قبل أربع سنوات ويمكن أن تقرر إعادة انتخابه هذا الخريف من عدمه.
وأظهرت مقابلات مع ما يقرب من عشرين ناخباً في الأحياء ذات الأغلبية السوداء في فيلادلفيا هذا الأسبوع، علامات ضعف واضحة بالنسبة لبايدن.
وقال ثمانية ناخبين فقط إنهم ملتزمون بالتصويت لصالح بايدن، بينما كان كثيرون آخرون يفكرون بالعزوف عن المشاركة. كما أشار عدد قليل منهم إنه قد يدعم الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأشار هؤلاء الناخبون إلى مخاوف بشأن الهجرة وتكاليف المعيشة وإحساسهم بأن بايدن يركز على الأزمات الخارجية أكثر من تركيزه على حل المشكلات التي يواجهونها في أحيائهم. وعلى الرغم من الإنجازات السياسية القوية التي حققها بايدن، إلا أن البعض لم يكونوا على دراية بسجله.
واعتمد الديمقراطيون منذ فترة طويلة على التركيز على فيلادلفيا لتعويض الضعف في الأجزاء التي تميل للجمهوريين في هذه الولاية المنقسمة بشكل واضح. ولا يتمثل قلقهم حالياً في أن الناخبين السود في المدينة سوف ينجذبون بأعداد كبيرة نحو ترامب، بل إن الكثير منهم غير مبالين بالانتخابات وقد لا يشاركون فيها.
هذا وقد أظهرت استطلاعات الرأي على مدى عدة أشهر تآكلاً في دعم الناخبين السود لبايدن خاصة في الولايات التي تشهد منافسة حامية.
وفي ولاية بنسلفانيا، كان أداء بايدن أسوأ قليلاً مع الناخبين السود عما كان عليه قبل أربع سنوات، على الرغم من أنه لا يزال يفوز بالأغلبية العظمى من أصواتهم، وفقاً لاستطلاع صدر الأسبوع الماضي. واختار 69% من الناخبين السود الآن بايدن، مقارنة بـ79% في يونيو 2020. لكن ترامب يتقدم في الولاية بشكل عام في أحدث استطلاع.