أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، أن طهران بدأت بإنتاج طائرة مقاتلة من طراز “كوثر” مصممة محليًا، لتستخدمها القوات الجوية الإيرانية.
وقال العميد أمير حاتمي وزير الدفاع الإيراني:”سيتم في وقت قريب إنتاج العدد المطلوب من هذه الطائرة وستوضع في خدمة القوات الجوية”.
ووفق وكالة أنباء “دفاع برس” فإن تدشين مصنع طائرة “كوثر” الجديدة “تم بحضور وزير الدفاع العميد أمير حاتمي، وقائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم الموسوي”.
بدورها أشارت وكالة أنباء “تسنيم” خلال الإعلان عن الطائرة في 22 أغسطس/ آب الماضي، إلى أن “المقاتلة المتطورة، والتي تم إنتاجها من قبل المتخصصين في منظمة الصناعات الجوية في وزارة الدفاع الإيرانية وإسناد القوات المسلحة، تتمتع بمواصفات مثل شبكات البيانات الرقمية العسكرية المتوافقة مع الجيل 4”.
ووفق الوكالة، فإن الطائرة تضم “شاشات العرض الرقمية المتعددة الأغراض، وتستخدام الحاسوب للمحاسبات الباليستية ورادارًا متطورًا متعدد المهام لتوجيه إطلاق النار ومنظومات الخرائط المتحركة الذكية، وغيرها من المواصفات الأخرى”.
لكن خبراء، شككوا بقدرة إيران على تطوير وصناعة طائرة مقاتلة بجودة وكفاءة، مؤكدين أن “المقاتلة التي أعلن عنها أخيرًا نسخة طبق الأصل من المقاتلة إف-5 التي أنتجت لأول مرة بالولايات المتحدة في الستينيات”.
وتقتصر القوة الجوية الإيرانية على بضع عشرات من الطائرات الهجومية وهي إما روسية أو أمريكية متقادمة حصلت عليها طهران قبل “الثورة الإسلامية” العام 1979.
وبحسب موقع “بوليت روس” فإن إيران تعتزم تزويد الجيش السوري بمقاتلات ومنظومات دفاع جوية، حيث سترسل لدمشق مقاتلات “كوثر” إضافة لمنظومة الدفاع الجوية “بافار-373”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران بسبب أنشطتها النووية، فيما قالت إنها “ستسمح مؤقتا لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني عندما تعيد فرض العقوبات في محاولة لإجبار إيران على كبح أنشطتها النووية والصاروخية والإقليمية”.
ودشنت الجمهورية الإسلامية في 2013 ما قالت إنها طائرة مقاتلة جديدة مصنوعة محليًا وأطلقت عليها اسم قاهر 313، لكن بعض الخبراء عبروا حينها عن شكوك في إمكانية نجاح الطائرة وفقا لوكالة رويترز.