عاد اسم روبرت مالي إلى الواجهة ثانية، بعد تنحيه عن منصبه وغيابه عن الأنظار لمدة عام، حيث بدأ التحقيق معه بتهمة تسريب معلومات سرية لإيران، باعتباره ممثل واشنطن إلى طهران.
إذ كشف مصدر مطلع على الملف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق فيما إذا كان المبعوث الأميركي الخاص لإيران، نقل معلومات سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، والتي ربما وقعت في أيدي ممثل أجنبي.
كما بينت معلومات المصدر ورسالة لمشرعين جمهوريين أن المحققين يحاولون تحديد ما إذا كانت هناك أي جرائم قد ارتكبت.
قد تستغرق سنوات
لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت وزارة العدل ستوجه أي اتهامات ضد مالي أو ما هو نطاق تلك الاتهامات إن وجهت، وفق ما نقل موقع “بوليتيكو”.
رغم أن المعلومات أشارت إلى أن تحقيقًا جنائيًا فتح في القضية.
وغالبًا ما تستغرق مثل تلك القضايا أشهرًا أو حتى سنوات، فيما يلقى ساتر من الغموض حول الأشخاص الملاحقين.
ولا شك أن النية تلعب دورا مهماً في حالة مالي، في ما ستقرره وزارة العدل، إذا تبين أنه تصرف عن قصد أو عن طريق الخطأ.
يذكر أنه في أبريل 2023 تم تعليق التصريح الأمني لمالي، ثم ذهب لاحقًا في إجازة بدوام كامل.
وكان مالي بصفته مبعوث بايدن لقضايا إيران، سعى لأشهر من أجل إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته الولايات المتحدة ودول أخرى مع طهران.
وقد استخدم بعض الصقور في الولايات المتحدة المعارضين لإعادة إحياء هذا الاتفاق، والمعارضين لبايدن أيضا، هذا الملف للتصويب على سياسات الرئيس الحالي تجاه طهران، بعدما انتقدوا مرارا مبعوثه، معتبرين أنه متساهل جداً وأكثر من اللزوم مع الإيرانيين.