ينما كان المدعي العام الأمريكي يصوّر لهيئة المحلفين خواكين “إل تشابو” غوزمان لويرا بوصفه زعيماً لعصابة مخدرات قوية وقاتلة، قال محامي غوزمان إنه كان “زعيماً للا شيء”، أسطورة، وليس رئيساً مخيفاً.
وفي تصريحات افتتاحية أمام المحلفين في محكمة فيدرالية في نيويورك، وصف مساعد المدعي العام الأمريكي آدم فيلس غوزمان بأنه رجل انتقل من تاجر صغير ببلدة إلى شخص مهيمن قادر على عقد صفقات كوكايين تساوي 10 ملايين دولار.
وزعم فيلس أن غوزمان كان لديه جيش من مئات الرجال الذين كانوا يحملون بنادق هجومية في المكسيك، وكان يمتلك هو بنفسه مسدساً مرصعاً بالألماس وبندقية مطلية بالذهب.
على الجانب الآخر، قال محامي الدفاع جيفري ليشتمان إن غوزمان قضى وقتاً طويلا في السجون المكسيكية، وخلال ذلك الوقت لم ينخفض تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة أبداً، قائلاً: ومع ذلك ، يتم إلقاء اللوم عليه لكونه الزعيم. الحقيقة هي أنه كان زعيم لا شيء.
وقال محاميه إن هروب غوزمان من السجون المكسيكية عزز أسطورته على أنه زعيم عصابة خطير.
تأتي إجراءات المحكمة – وهي المحاكمة الجنائية الأكثر أهمية منذ عقود – بعد ما يقرب من عامين من تسليم غوزمان من المكسيك.
وقد اتهم “إل تشابو”، الذي كان يعتبر في يوم من الأيام أكبر مهرب للمخدرات في العالم، بإدارة مشروع إجرامي يمتد عبر القارات، وإثارة موجات من سفك الدماء في بلده، المكسيك.
المحاكمة التي طال انتظارها، والتي قد تستمر أربعة أشهر، بدأت تحت إطار تدابير أمنية غير مسبوقة، بما في ذلك مرافقة مسلحة للمحلفين المجهولين والمعزولين جزئيا.