من المقرّر أن يفتح متحف الكلاب الأمريكي في مدينة نيويورك أبوابه مجدداً، وذلك يوم الجمعة 8 فبراير/شباط الجاري. ويأتي هذا الإفتتاح بعد انتقال نادي “كينيل” الذي يدير المتحف إلى مبنى جديد في قلب منهاتن، حيثُ يضم قاعتين معارض كبيرتين ومكتبة تضمّ 15 ألف كتاب عن الكلاب.
ويستحوذ المتحف على لوحات من العصر الفيكتوري بالقرن التاسع عشر، إلى جانب ملصقات أفلام قامت ببطولاتها كلاب مثل “لاسي”. كذلك، يحوي المتحف على لوحة زيتية لكلب من نوع سانت برنارد تعود لعام 1896، رسمتها الفنانة البريطانية الأمريكية مود إيرل (1864-1943).
إلى جانب ذلك، يتضمن المتحف 7 شاشات رقمية تفاعلية، بعضها مسلية ومثيرة للاهتمام حول كيفية تدريب الكلب، كما توجد طاولتان تفاعليتان حول سلالات الكلاب، المعترف بها في المتحف والبالغ عددها 193. ولهذا، يمكن للزائر التعرف على أصل وتاريخ وسمات جمع هذه السلالات من خلال شاشة كبيرة تعمل باللمس، كما يمكن التقاط صورة شخصية له لمطابقتها عبر برنامج تعرف على الوجه مع سلالة الكلاب التي تشبهه.
ومن جهته، أوضح مدير الموارد الثقافية في المتحف آلان فوسيل أنّ “المتحف فتح أبوابه للمرة الأولى في مانهاتن عام 1982، لكن تمّ نقله عام 1986 إلى مدينة سانت لويس في ولاية ميزوري، وظل حتى العام 2017. أمّا اليوم، فإنّنا نحضر لافتتاحه من جديد في منهاتن”.
ولفت إلى أنّ “المتحف بدأ في نيويورك، ولكن لصغر مساحته تمّ نقله إلى سانت لويس. ومع هذا، فقد كان المتحف بعيداً جداً عن المدينة، ولم نحظ بالكثير من الزوار، ومن ثم حين نقلنا نادي كينيل الأمريكي إلى بناية جديدة، قمنا بنقل المتحف كذلك”.
وتحدث فوسيل عن لوحات الفنان البريطاني إدوين هنري لاندسير (1802-1873)، مؤكداً أنه “رسام كلاب لا مثيل له وفنان مفضل لفيكتوريا ملكة إنجلترا (1819-1901)”.
إلى جانب ذلك، فقد أشار فوسيل في حديثه إلى لوحة تعود لعام 1990 لميلي، وهي كلبة من نوع سبرنجر سبانيل كان يملكها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش وزوجته باربارا بوش، وظهرت في اللوحة بحديقة البيت الأبيض وبجوارها كرة حمراء.
ويوضح فوسيل أن “أغلب اللوحات الموجودة بالمتحف تعود للعصر الذهبي لرسم الكلاب، بين عامي 1840 و1940، إلى جانب الكثير من الأعمال المعاصرة”.