تجلت الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في أمريكا، في سوق الإسكان بشدة، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، إذ لم يعد الأمريكيون قادرين على شراء المنازل كما كانوا من قبل.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، أعلنت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين في أمريكا، اليوم الخميس، تراجع مبيعات المنازل القائمة بنسبة 17.8% عما كانت عليه قبل شهر، وبنسبة 17.2% عما كانت عليه قبل عام، مسجلة أبطأ وتيرة سنوية منذ عام 2011 عند 4.33 مليون وحدة.
تستند هذه الأرقام إلى المبيعات النهائية، وليس العقود الموقعة. يعد انخفاض المبيعات في أبريل/ نيسان أكبر انخفاض شهري منذ يوليو/ تموز 2010، عندما انتهت صلاحية الائتمان الضريبي لمشتري المنازل، وهو حافز فيدرالي ناتج عن أزمة الرهن العقاري آنذاك.
وانخفضت المنازل المعروضة للبيع بنسبة 19.7% سنويًا إلى 1.47 مليون وحدة للبيع في نهاية أبريل/ نيسان، وهذا هو أدنى رقم لذلك الشهر على الإطلاق.
لم يقرر البائعون المحتملون فقط عدم عرض منازلهم للبيع، مع تفاقم خسائر الوظائف وإغلاق الاقتصاد، ولكن بعض البائعين الموجودين بالفعل في السوق سحبوا منازلهم المعروضة.
دفع هذا التراجع الأسعار إلى مستوى قياسي جديد. ارتفع متوسط سعر المنزل الحالي الذي تم بيعه في أبريل/ نيسان بنسبة 7.4% سنويًا إلى 286.8 ألف دولار.