آمال أحمد- نيويورك نيوز
في خطوة استثنائية وتطورات تاريخية، حصلت مدينة نيويورك على زيادة كبيرة تقدر ب600 مليون دولار؛ لتمويل المدارس الحكومية في الولاية، وهو قرار وصف بكونه انتصار تاريخي بعد معركة استمرت لأربعة عقود.
أشادت صحيفة سي بي إس نيويورك، بهذه الزيادة وألقت ليزا روزنر من قناة CBS2، المزيد من الضوء على ما ستوفره هذه الأموال، من تعيين المزيد من الموظفين، وشراء المستلزمات المدرسية بكميات وفيرة، ودعم البرامج الرياضية الجديدة، وغيرها الكثير لتوفير العجز وتعويض المدارس الأكثر احتياجا.
قال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو أمس الإثنين: ” لمسنا بأنفسنا الظلم على مدار العقود الماضية، وكيف تميزت بعض المدارس بحصولها على أموال كثيرة، على حساب مدارس أخرى، ما أدى إلى الشعور بالتمييز وكثرة الخلافات غير المقبولة، حيث تشير التقديرات إلى أن المدارس كانت تعاني من نقص كبير في الموارد والدعم المالي”.
كما تشير التقارير إلى حاجة الطلاب إلى هذا الدعم، وبخاصة ذوي الإعاقة والطلاب متعددو اللغات، وقد حصلت بعض المدارس على 80 إلى 90 في المئة فقط من هذه الأموال، ويرجع السبب إلى عدم وفاء الدولة بالتزامات التمويل التي تفرضها المحكمة.
في هذا الصدد يقول مستشار مدارس المدينة هارولد أو: “كم هي لحظة حاسمة وقرار مهم للغاية، سيلقي بظلاله المحمودة على عملية التعليم في البلاد”.
وتقول جولي كافانا مديرة مدرسة Red Hook في نيويورك: “ستزيد ميزانية المدرسة بنحو 10 في المئة، وهي فرصة ذهبية لإدارة الأزمة في زمن الوباء، وستساعد على تلبية المتطلبات بشكل جيد، وسنعمل جاهدين على تعيين موظفيين جدد للدعم الأكاديمي للطلاب.
وتؤكد ماريا باوتيستا مديرة حملة “التحالف من أجل جودة التعليم”، على تمويل المدارس بالكامل بما يفي احتياجات جميع فئات المجتمع، لا سيما الطلاب من ذوي البشرة الداكنة، والطلاب من أمريكا اللاتينية والذين تم تهميشهم لسنوات، كما تأمل تقليل عدد الطلاب في الفصول.
وتسلط ليوني هايمسون، المديرة التنفيذية لمجموعة Class Size Matters الضوء على أحجام الفصول بقولها: “تزيد أعداد الفصول في مدينة نيويورك بنسبة 15-30٪ مقارنة بباقي المدارس في أنحاء الولاية”.
من ناحية أخرى، صرح مكتب مراقبة ولاية نيويورك، بأن التدقيق سيكون على قائمة أولوياتهم وأنهم قادرون على ذلك، وسيقرر مديرو المدارس أين تذهب هذه الأموال، وما هي الأولويات لصرف مبلغ 600 مليون دولار، والذي يعد جزءً من استثمار سنوي يستمر لمدة 3 سنوات، لذا لم تتمكن اداراة المدارس من وضع خطط طويلة الأمد.