وكالات
تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على زيادة المساعدات للفلسطينيين بعد أن قطع الرئيس السابق دونالد ترامب جميع المساعدات تقريبا.
ومنذ توليه منصبه مع التعهد بإلغاء العديد من قرارات ترامب، خصصت الإدارة الأمريكية حوالي 100 مليون دولار للفلسطينيين، ولم يتم الإعلان إلا عن جزء صغير منها.
وأعلنت الإدارة يوم الخميس الماضي أنها ستمنح 15 مليون دولار للمناطق الفلسطينية الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة للمساعدة في مكافحة جائحة كوفيد-19.
وبعد ذلك بيوم وبدون إعلان، أخطرت الإدارة الأمريكية الكونغرس بأنها ستمنح الفلسطينيين 75 مليون دولار للدعم الاقتصادي، لاستخدامه جزئيا في استعادة “ثقتهم وحسن نيتهم” بعد الاستقطاعات في عهد ترامب.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على إخطار الكونغرس، ولم يتضح ما إذا كان مبلغ الـ75 مليون دولار يشمل الـ15 مليون دولار المقررة كمساعدات لمكافحة جائحة كوفيد-19.
ومع ذلك، تمثل خطة التمويل تحولا كبيرا في نهج الولايات المتحدة تجاه الفلسطينيين بعد تبادل الاتهامات خلال سنوات ترامب. هذا ولم تخف الإدارة اعتقادها بأن نهج ترامب، الذي أبعد عنه الفلسطينيين، كان معيبا وجعل احتمالات تحقيق السلام أقل.
ويبدو أن المساعدات الجديدة تهدف إلى تشجيع الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، رغم عدم وجود ما يشير إلى أنها سيكون لها تأثير قوي، ولم يتم تقييم رد إسرائيل بعد.
وحصلت وكالة “أسوشيتد برس” على نسخة من إخطار الكونغرس في 26 مارس من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بعد ساعات فقط من إصدار مكتب محاسبة الحكومة غير الحزبي تقريرا خلص إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لم تفحص بشكل صحيح جميع المستفيدين الفلسطينيين من التمويل بناء على معايير مكافحة الإرهاب الأمريكية كما يقتضي القانون.