وكالات
قال عالم أنثروبولوجي بارز إن قبيلة يوهنانين التي تؤمن بالأمير فيليب “إلهًا حيا” من المرجح أن تتجه لعبادة الأمير تشارلز.
وتعتقد مجموعة من القرويين في جزيرة تانا الصغيرة الواقعة في أرخبيل فانواتو جنوبي المحيط الهادئ أن دوق إدنبرة قد نزل من أسلافهم الروحيين وعبدوه، ويصلون إلى أن يعود يوما ما إلى القرية ليعم الرخاء.
وقال كيرك هوفمان، عالم الأنثروبولوجيا المطلع على ما يُعرف بـ”حركة الأمير فيليب”، إنه مع وصول أخبار وفاته إلى الجزيرة، سيردون بأداء رقصات وطقوس النحيب، إلى جانب احتساء مشروب احتفالي، بحسب تقرير لصحيفة The Independent البريطانية.
وأضاف هوفمان لصحيفة “التلغراف” البريطانية: “أتخيل أنه سيكون هناك بعض طقوس النحيب، وبعض الرقصات الخاصة، وسيكون هناك تركيز احتساء مشروب الكافا، المفتاح لفتح الباب أمام العالم غير المادي”.
وأضاف: “في جزيرة تانا لا تُشرب الخمر كوسيلة للسُكر، لكن لربط العالم المادي بالعالم غير المادي”. كما يُشار إلى أنه عندما زار الأمير تشارلز الجزيرة في عام 2018، تم تعيينه رئيسًا فخريًا للقبيلة واحتسى مشروب “الكافا”، وهو مزيج من الماء وجذور نبتة الكافا.
وقال هوفمان، وهو أمين فخري لمتحف فانواتو الوطني، إن أحد القرويين احتفظ بجوز الهند الذي شرب منه تشارلز، وقال إنه سيبني ضريحا له”، مضيفا: “لذلك تم الربط بين تانا والأمير تشارلز، وأعتقد أن معتقدات سكان الجزيرة ستستمر مع الأمير تشارلز بعد وفاة الأمير فيليب”.
يُعتقد أن عبادة الأمير فيليب رفقة الملكة إليزابيث بدأت في الخمسينيات أو الستينيات من القرن الماضي، لكن تم تعزيزها بعد أن زار الأمير رفقة الملكة إليزابيث فانواتو في عام 1974.
وأعلنت العائلة المالكة في بريطانيا، أمس الجمعة، وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيت الثانية، عن 99 عاما.
وقالت كلية الأسلحة البريطانية، إن جنازة الأمير فيليب لن تكون رسمية وإن جثمانه سيسجى في قلعة وندسور قبل إقامة الجنازة في كنيسة القديس جورج.
وستكون حضور مراسم دفن الأمير فيليب محصورا بعدد معين من الأشخاص، وطلبت السلطات عدم محاولة المشاركة في هذه المراسم بسبب الجائحة.