أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصري، مساء اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع الخامس لوزراء الري في مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي، الاثنين المقبل.
وأوضح المسؤول المصري على صفحته الرسمية على “الفيسبوك”، مساء اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على أن يجرى الاجتماع المقبل لوزراء الري في مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي، الاثنين المقبل، الموافق 15 يونيو/تموز الجاري، والذي سيتم خلاله تقييم مسار المفاوضات.
وأفاد المسؤول المصري بأن هناك العديد من القضايا الرئيسة لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي، في مقدمتها اعتراض إثيوبيا على البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانونا على الاتفاق أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث.
ومن بين تلك القضايا، رفض إثيوبيا التام للتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري، بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي.
وأكدت مصر ضرورة تضمين الاتفاق هذه العناصر، باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود، تمس حياة أكثر من مائة وخمسين مليون نسمة هم قوام الشعبين، المصري والسوداني.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصري، في وقت سابق من مساء اليوم السبت، إنه ليس متفائلا بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة.
وأوضح المسؤول المصري خلال تصريحات للمراسلين الصحفيين، أن مفاوضات سد النهضة متعثرة، بسبب استمرار التعنت الإثيوبي، والذي ظهر واضحا خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وأثيوبيا.
وبدأت إثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.