نيويورك نيوز
تحت العنوان أعلاه، كتبت أوكسانا بيلكينا، في “إزفيستيا”، حول ما إذا كانت إدارة بايدن قادرة على وقف اندفاع الصين لتجاوز أمريكا.
وجاء في المقال: خلال الوباء، ضخت الولايات المتحدة تريليونات الدولارات في الاقتصاد من خلال تشغيل مطبعة النقود بكامل طاقتها. وفقا للبيانات الرسمية، الرقم هو 6 تريليون دولار، وأما وفقا لتقديرات مستقلة فيصل إلى تسعة تريليونات. وفي الطريق، حزمة جديدة من جو بايدن، تقارب 2 تريليون دولار. الرئيس الجديد واثق من أن هذه الحوافز ستنشّط الاقتصاد الأمريكي وتساعد على تجاوز الصين.
بيد أن الاقتصاديين الأمريكيين قبل غيرهم يشككون في قدرة الولايات المتحدة على الصمود في المنافسة مع منافستها الرئيسية. ولن تعينها في ذلك حتى حزمة الحوافز. ستتفوق الصين على الولايات المتحدة من حيث حجم الاقتصاد بالفعل في العام 2028 ، كما تقول توقعات مؤسسة بروكينغز، وهي واحدة من أقدم المؤسسات في البلاد.
وكما لاحظ مؤلفو الدراسة، فإن الصين تزاحم الولايات المتحدة بسرعة في جميع المناطق تقريبا. ففي العام 2020، كانت جمهورية الصين الشعبية الدولة الوحيدة في العالم التي شهدت نموا اقتصاديا. ساعد الخروج السريع من عمليات الإغلاق الصين على تجاوز الولايات المتحدة وأصبحت أكبر متلق للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم.
وفي الصدد، قال كبير محللي QBF أوليغ بوغدانوف: “انخفض الاقتصاد الأمريكي في العام 2020 بنسبة 2.3%، إلى 20.9 تريليون دولار، بينما نما الاقتصاد الصيني، بالنسبة نفسها 2.3%. تتقلص الفجوة بين الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة والصين بنحو تريليون دولار سنويا. مع هذا الفارق في معدلات النمو الاقتصادي، فإن الاقتصاد الصيني قادر على اللحاق بالاقتصاد الأمريكي في السنوات السبع أو الثماني القادمة”.
من ناحية أخرى، فإن معدلات نمو الاقتصاد الصيني تتراجع موضوعيا. ومع ذلك، ففي معهد بروكينغز يرون أن ”معدل نمو متوسطا سيكون كافياً للصين، إنما ستكون هناك حاجة إلى وقت أطول قليلاً. فالصين هي الرائدة في التجارة العالمية، وثاني أكبر اقتصاد مع أربعة أضعاف سكان الولايات المتحدة، ويكفيها أن تنمو بشكل معتدل لتجاوز الولايات المتحدة بحلول 2035-2040″. كما كتب الاقتصاديون في استطلاعهم.