للأسبوع السادس على التوالي، انطلقت تظاهرات “السترات الصفراء”، السبت، في الشوارع الفرنسية، رغم مصادقة البرلمان، الجمعة، على كل إجراءات التهدئة المستعجلة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، التي وردت في خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مثل الساعات الإضافية المعفاة من الضرائب والزيادة في الأجور ومكافأة نهاية السنة.
ورفع المتظاهرون شعار “الملك ماكرون يمنح الفتات للصعاليك”، في تعبير منهم عن عدم رضا جزء كبير من السترات الصفراء على عرض الرئيس الفرنسي.
وحسب موقع “لوباريزيان”، قدرت الشرطة الفرنسية عدد المتظاهرين المتواجدين بشوارع باريس، السبت، بـ800 شخص، مما دفع الكثير من المحلات إلى إغلاق أبوابها، فيما اجتمع أكثر من 300 من السترات الصفراء على الحدود الفرنسية الإسبانية، بينما انضم إليهم انفصاليو كاتالان، لكن رجال الدرك منعوهم من الوصول إلى مكان الاحتجاج لعدم عرقلة السير.
وبدأ المتظاهرون احتجاجاتهم، بدقيقة صمت على روح سائق الشاحنة الذي قضى، الجمعة، في حادث سير بأحد الحواجز التي ينصبها المحتجون، ويعتبر الضحية العاشرة التي فقدت حياتها على هامش الحركة الاحتجاجية التي تشعل فرنسا منذ أسابيع.
وبدأ المتظاهرون يطالبون الشرطة بالانضمام إليهم، على هامش تعثر مفاوضاتها مع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، بسبب تأخر الدولة في صرف الكثير من مستحقاتهم، من بينها 23 مليون ساعة إضافية، كما أنهم تعرضوا للكثير من المخاطر منذ اندلاع الاحتجاجات، لذا فمبلغ 300 يورو التي أقرتها الحكومة كمكافأة استثنائية غير كافية في نظرهم، خصوصًا أنه لن يستفيد منها إلا عدد محدود منهم.