توفي أربعة أشخاص من عائلة واحدة بعد إصابتهم بفيروس كورونا في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، فيما يقبع ثلاثة أقارب لهم في المستشفى.
ومرضت غرايس فوسكو، 73 عاما، وستة من أولادها البالغين بعد حضورهم لتجمع عائلي كبير.
ويخضع حوالى 20 فردا من الأقارب الآن للحجر المنزلي، بانتظار معرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالفيروس.
واستمر عدد الوفيات جراء الفيروس في الارتفاع بالولايات المتحدة، وحذّر الخبراء من مخاطر أي نوع من التجمعات الاجتماعية.
وأفراد الأسرة الأربعة الذين ماتوا هم: غرايس فوسكو وأولادها ريتا فوسكو-جاكسون وكارمين فوسكو وفنسنت فوسكو.
وتوفيت ريتا فوسكو-جاكسون وهي أستاذة في مدرسة كاثوليكية، 55 عاماً، يوم الجمعة. وبحسب مفوضة الصحة الحكومية جوديث بيرشيشيلي، لم يكن لدى فوسكو-جاكسون أي مشاكل صحية غير معروفة مسبقا.
وقال مسؤولو الصحة في نيوجيرسي إنّ فوسكو-جاكسون كانت ثاني شخص يموت جراء فيروس كوفيد-19 في الولاية، وأنّ الوفاة الأولى كانت حضرت أيضاً تجمعاً عائلياً مع عائلة فوسكو.
وتوفي كارمين فوسكو يوم الأربعاء، ثم ماتت والدته غرايس فوسكو بعده بساعات قليلة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، ماتت غرايس فوسكو من دون أن تعرف أنّ اثنين من أولادها استسلموا للمرض القاتل.
وتوفّي فينسنت فوسكو وهو ثالث أفراد العائلة يوم الخميس في نفس المستشفى التي توفيت فيها والدته.
ووفقاً لأحد أفراد الأسرة، باراديسو فوديرا، فإنّ 19 من أفراد الأسرة الذين حضروا العشاء، عزلوا أنفسهم وانتظروا لحوالي أسبوع لمعرفة نتائج اختبار فيروس كورونا الخاص بكل منهم.
وقالت فوديرا لشبكة “سي ان ان”: “لماذا لا يحصل أفراد الأسرة الذين لا يدخلون المستشفى على نتائج الاختبار؟ هذه أزمة صحية عامة”.
وتساءلت: “لماذا يتم إعطاء الأولوية للرياضيين والمشاهير الذين ليس لديهم أعراض الفيروس على الأسرة التي دمرها هذا الفيروس؟”
وأضافت قائلة: “هذه مأساة عائلية لا تحتمل”.
وتوفي أكثر من 200 شخص حتى الآن جراء فيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة، مع تسجيل أكثر من 15 ألف إصابة معروفة في الولايات الخمسين.
وبدأت المزيد من الولايات والمدن الأمريكية بإجراءات العزل في محاولة لمنع الفيروس المنتشر من استنزاف المستشفيات.
وتأخرت الولايات المتحدة في البدء بالاختبارات الخاصة بالفيروس مقارنة مع الدول الصناعية الأخرى، ممّا أدى إلى تساؤلات حول الانتشار الفعلي للعدوى في أمريكا الشمالية.