كشفت الشرطة الأمريكية عن احتمالية شن داعش هجمات على مركز تسوق خلال عطلة الهالوين في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت الشرطة حالة التأهب القصوى لصد هجمات داعش المحتملة.
وقال رئيس شرطة مقاطعة فيرفاكس كيفين ديفيس في مؤتمر صحفي: “عززنا وجودنا في جميع أنحاء المقاطعة ليشمل الطرق الرئيسية ومراكز العبور ومراكز التسوق”. وحث الجمهور على الإبلاغ عن أي شيء مريب، وذلك إثر تنبيه حول هجوم محتمل من أحد “الذئاب المنفردة”، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
لم يحدد ديفيس نوعية التحذير الذي تلقوه من داعش بخلاف وصفه بأنها “المعلومات التي تلقوها والتي يتصرفون على أساسها”.
لكن شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية قالت إن التهديد مصدره تنظيم داعش.
وأضاف ديفيس إن “الشرطة على علم بالمعلومات المتداولة بشأن تهديد غير محدد وغير مؤكد لمراكز التسوق”. وأكد أنه سيكون وجود الشرطة المتزايد في مكانه خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد “الهالوين”، وربما يمتد حتى الثلاثاء أثناء انتخابات حاكم ولاية فرجينيا، والمدعي العام ومندوبي الولايات.
وشوهدت سيارات الشرطة تقوم بدوريات في المنطقة المحيطة بمركز فير أوكس التجاري، الذي يقع على بعد 20 ميلًا خارج العاصمة واشنطن.
ويتنافس المرشح الديمقراطي تيري مكوليف مع مرشح الحزب الجمهوري جلين يونجكين، الذي تشير التوقعات إلى إمكانية فوزه إذا انخفضت نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق، أشار رئيس استخبارات وزارة الأمن الداخلي، جون كوهين، إلى أنه “نشهد، في الوقت الحالي، زيادة كبيرة في النشاط عبر الإنترنت من خلال العمليات الإعلامية المرتبطة بعناصر مختلفة من القاعدة وداعش”.
يأتي الإعلان المثير للقلق في نفس الأسبوع الذي خلص فيه تقييم لوكالات المخابرات الأمريكية إلى قدرة تنظيم داعش في أفغانستان على مهاجمة الولايات المتحدة في أقل من ستة أشهر، حسبما قال مسؤول بارز في البنتاجون لأعضاء مجلس الشيوخ.
والتحذير الصارخ هو مجرد تذكير حديث بالخطر الذي ما زال قائما بعد أن غادرت القوات الأمريكية البلاد فجأة في نهاية أغسطس الماضي واستعادت طالبان السيطرة.
وقال كولين كال، المستشار الرئيسي لوزير الدفاع لويد أوستن، إن الولايات المتحدة يجب أن تظل يقظة ضد تهديد القاعدة وفرع داعش في أفغانستان المعروف باسم داعش خراسان.
وأضاف كال: “أعتقد أن التقييمات الحالية من قبل مجتمع المخابرات أن تنظيم داعش خراسان والقاعدة يعتزمون شن هجمات خارجية، بما في ذلك عمليات ضد الولايات المتحدة، لكنهما لا يملكان القدرة على ذلك في الوقت الراهن. ووفقا لتقييم الاستخبارات فقط تتمكن داعش من امتلاك هذه القدرة خلال 6 إلى 12 شهرًا، فيما قد يستغرق تنظيم القاعدة سنة أو سنتين لإعادة تشكيل تلك القدرة.
وردًّا على ذلك، وعد بايدن بتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب، باستخدام ضربات الطائرات المسيرة للحد من التهديدات الإرهابية للولايات المتحدة.