نيويورك اليوم

تحذير رسمي من تلوث الهواء في نيويورك ونيوجيرسي اليوم الأربعاء :إليكم الأسباب والتأثيرات الصحية المتوقعة

أعلنت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية الأميركية (NWS) اليوم الأربعاء، 4 يونيو 2025، عن تحذير رسمي بشأن تدهور جودة الهواء في مناطق واسعة من ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، وذلك بسبب ارتفاع مستويات التلوث الناتج عن الأوزون الأرضي والجسيمات الدقيقة. وتشير التوقعات إلى أن جودة الهواء ستصل إلى مستويات غير صحية للفئات الحساسة، خاصة في ساعات ما بعد الظهر والمساء.

يشمل التحذير مدينة نيويورك الكبرى والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى مناطق في شمال نيوجيرسي مثل مقاطعات بيرغن، باسايك، هودسون، إيسيكس، ميدلسكس، ويونين. وأُصدر التحذير من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 11 مساءً، وصُنف على مقياس “كود برتقالي”، وهو تصنيف يدل على أن الهواء غير صحي للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، والأطفال، وكبار السن.

ويُعرّف مؤشر جودة الهواء (AQI) بأنه مقياس يتراوح من 0 إلى 500، حيث تعني القيم الأعلى مستوىً أكبر من التلوث. ووفقًا للمؤشر، تُصنَّف القيم من 101 إلى 150 بأنها “غير صحية للفئات الحساسة”، وتستدعي الحذر وتقليل النشاطات الخارجية. وقد تجاوزت بعض المناطق المتأثرة هذا المستوى خلال النهار، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما ساهم في تفاعل الملوثات وزيادة الأوزون الأرضي.

أما السبب الرئيسي في هذا التدهور، فهو ارتفاع مستويات الأوزون الأرضي، الناتج عن تفاعل أشعة الشمس مع الانبعاثات الصادرة من عوادم السيارات والمصانع والأنشطة الصناعية. كما ساهمت الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في زيادة التلوث، وهي جسيمات صغيرة يمكنها الوصول إلى أعماق الرئتين، وتشكل خطراً على الصحة العامة، خاصة في ظل قلة الرياح وارتفاع الحرارة.

اقرأ أيضًا  سرقة مسلحة لشاحنة مصفحة في كوينز تثير قلق السلطات

وقد أضاف الخبراء أن الرياح الغربية حملت أيضاً بقايا دخان حرائق الغابات المستمرة في أجزاء من كندا، ما أدى إلى تكوين طبقة خفيفة من الضباب الدخاني فوق سماء نيويورك ونيوجيرسي، وجعل السماء تبدو مغبرة أو قاتمة قليلاً. وعلى الرغم من أن هذا الدخان ليس بكثافة أحداث العام الماضي، فإنه يُسهِم في تقليل وضوح الرؤية وجودة الهواء.

وفيما يتعلق بالتأثيرات غير المباشرة، فإن تدهور جودة الهواء قد يؤثر على الحياة اليومية، حيث تلجأ المدارس أحياناً إلى إبقاء الطلاب داخل الفصول خلال فترات الراحة، كما قد تُلغى الفعاليات الخارجية مثل التدريبات الرياضية. كذلك يُنصح العمال في المهن الخارجية كالبناء بالتقليل من المجهود البدني أو استخدام أقنعة واقية في حال الاضطرار للعمل في الهواء الطلق.

وقد دعت سلطات الولايتين السكان، وخصوصاً الفئات الحساسة، إلى اتباع التوصيات التالية: تجنب النشاط البدني المكثف في الخارج، البقاء في أماكن مغلقة جيدة التهوية أو مكيفة، استخدام أجهزة تنقية الهواء إن وُجدت، ومتابعة تقارير جودة الهواء المحلية بشكل دوري. كما طُلب من السكان استخدام وسائل النقل العام أو المشاركة في الرحلات لتقليل التلوث الناتج عن المركبات.

يُذكر أن هذا النوع من التحذيرات يتكرر عادة في أشهر الصيف، وتحديداً في الأيام الحارة والمشمسة، حيث تزداد احتمالات تفاعل الانبعاثات مع أشعة الشمس لتكوين الأوزون الأرضي. ومن المتوقع أن تعود جودة الهواء إلى التحسن مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرياح في الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !