أصدر مسؤولو مدينة نيويورك تحذيرًا مقلقًا حول تزايد حالات الإصابة بمرض ينتقل عبر بول الجرذان، وذلك بعد تسجيل رقم قياسي في الإصابات خلال عام 2023. المرض المعروف باسم الليبتوسبيروزيس، ينتشر عبر بكتيريا موجودة في بول الجرذان النرويجية، ويمكن أن يسبب أعراضًا شديدة مثل الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والقيء والإسهال، بالإضافة إلى فشل كلوي أو كبدي والتهاب السحايا.
تم الإبلاغ عن 24 حالة من المرض في المدينة خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي مقلق في تاريخ المدينة، بينما تم تسجيل ست حالات بالفعل في الأشهر القليلة الأولى من عام 2024. ويشير مسؤولو المدينة إلى أن الظروف المناخية الموسمية التي عادة ما تكبح جماح المرض لم تؤد دورها هذا العام، مما يؤدي إلى ارتفاع في الحالات.
وقد أعربت نائبة مفوض قسم الصحة والنظافة العقلية بنيويورك، سيليا كوين، عن قلقها في مذكرة صادرة يوم الجمعة الماضي، مشيرةً إلى أن البكتيريا يمكن أن تبقى نشطة في البيئات الرطبة والدافئة لأسابيع. وتحدث العدوى عن طريق الاتصال المباشر بالبول المعدي أو الماء والتربة الملوثة بالبول، وغالباً ما يتعرض سكان نيويورك لهذه البكتيريا أثناء التعامل مع صناديق القمامة.
وقد سجلت الغالبية العظمى من الحالات المبلغ عنها بين عامي 2001 و2023 في منطقة البرونكس، وكان معظم الضحايا من الرجال. وفي ظل تزايد الأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة غير المعتاد، يعتقد الخبراء أن تغير المناخ قد يكون له دور في تفاقم الوضع.
وفي ضوء هذه الأزمة، تم اقتراح برنامج جديد يوم الخميس الماضي لمكافحة انتشار الجرذان في المدينة، يتضمن استخدام وسائل تحكم في النسل للجرذان للحد من تزايدهم المستمر، وذلك في محاولة لقطع سلسلة انتقال هذا المرض الخطير.