تتجه أنظار سكان نيويورك وضواحيها نحو السماء، إذ يترقبون عاصفة قوية قد تجتاح المنطقة هذا الأسبوع. مع اقتراب الشتاء، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تشهد المدينة ومحيطها رياحاً عاتية تتجاوز سرعتها 50 ميل في الساعة، وأمطاراً غزيرة تفوق البوصة، مما ينذر بتأثيرات ملموسة على الحياة اليومية.
تتوقع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية هبوب رياح مستمرة تتراوح سرعتها بين 25 إلى 35 ميل في الساعة، مع هبات تصل إلى 50 إلى 70 ميل في الساعة على طول الساحل مساء الأحد وحتى صباح الاثنين. ويحتمل سقوط بعض الأشجار وأسلاك الكهرباء، وتناثر أغصان الأشجار، مما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
يشمل التأثير المتوقع للعاصفة القوية مناطق واسعة تتعدى نيويورك، لتصل إلى ما يعرف بمنطقة الولايات الثلاث: نيويورك، نيوجيرسي، وكونيتيكت، وفقًا للتوقعات الصادرة عن AccuWeather. هذا التجمع الجغرافي المعروف بترابطه الاقتصادي والاجتماعي يستعد لمواجهة الأحوال الجوية السيئة.
في جزيرة لونغ آيلاند، قد تصل سرعة الرياح إلى مستويات قصوى تناهز الـ70 ميل في الساعة. ومن المتوقع أن يستمر تأثير هذه العاصفة الجوية حتى يوم الأحد، حيث تشير التوقعات إلى هطول أمطار مكثفة تتزامن مع رياح شديدة القوة.
تأتي هذه الأحوال الجوية القاسية في وقت لم تشهد فيه نيويورك تساقطًا للثلوج يذكر منذ نحو عامين، حيث يُتوقع أن تظل درجات الحرارة معتدلة نسبيًا في الأربعينات والخمسينات خلال الأيام المقبلة.
حثت الحاكمة كاثي هوكول سكان نيويورك على توخي الحذر، محذرة من خطر الفيضانات والظروف السفرية الخطيرة التي قد تنجم عن الأمطار الغزيرة والثلوج في بعض المناطق. وقد وجهت تعليماتها للوكالات الحكومية بالاستعداد لمواجهة هذا النظام الجوي والاستجابة لأي طلبات للمساعدة.
تنبئ الأحوال الجوية بأسبوع صعب ينتظر سكان نيويورك والولايات المجاورة، مع توقعات بأن تتلاشى تأثيرات العاصفة بحلول يوم الاثنين، لكن ليس قبل أن تترك بصمتها على الحياة اليومية وربما تعقد حركة السير في فترة الصباح.