تحطمت طائرة خفيفة في موقف سيارات دار للمسنين ببلدة مانهايم بولاية بنسلفانيا، مساء الأحد، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل أسفر عن إصابة جميع من كانوا على متنها وعددهم خمسة، بينما نجا السكان والعاملون في المنطقة من أي أذى.
وأفادت السلطات بأن الطائرة، وهي من طراز Beechcraft Bonanza، أقلعت من مطار لانكستر القريب، لكنها واجهت مشكلة فنية عندما أبلغ الطيار برج المراقبة بأن أحد الأبواب لم يُغلق بشكل صحيح، مما اضطره للعودة والهبوط اضطرارياً.
ورغم إعطائه الإذن بالعودة، أظهرت تسجيلات برج المراقبة أن المراقبين الجويين طلبوا من الطيار “الارتفاع فوراً”، لكنه لم يتمكن من استعادة السيطرة، وسقطت الطائرة في موقف سيارات تابع لدار Brethren Village Retirement Home، على بُعد أمتار قليلة فقط من المباني السكنية، لكنها اصطدمت بعدة سيارات وألحقت أضراراً جسيمة بخمس منها، مما تسبب في اشتعال بعضها.
وهرعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادث، حيث شوهدت أعمدة الدخان الأسود تتصاعد في سماء المنطقة، فيما أظهرت مقاطع مصورة نيراناً ضخمة تلتهم هيكل الطائرة المحطم والسيارات المحترقة. وقال شهود عيان إنهم رأوا الطائرة تحاول الارتفاع مجدداً قبل أن تميل فجأة إلى اليسار وتسقط رأسياً، لينفجر حطامها فور الاصطدام.
وقال سكوت ليتل، قائد فرق الإطفاء في مانهايم تاونشيب، إن جميع ركاب الطائرة الخمسة نُقلوا إلى المستشفى، لكنه لم يكشف عن طبيعة إصاباتهم أو حالاتهم الصحية. وأكد أن أحداً من السكان أو العاملين في دار المسنين لم يُصب، ولم تتعرض المباني لأي أضرار مباشرة.
من جانبه، وصف دوين فيشر، قائد شرطة البلدة، الحادث بأنه “معجزة”، قائلاً: “عندما تتحطم طائرة ويخرج الجميع أحياء دون وقوع ضحايا على الأرض، فإن ذلك يعد أمراً رائعاً. لقد تجنبنا كارثة أكبر بكثير.”
وفي تعليق رسمي، قال حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو: “فرقنا موجودة على الأرض لدعم جهود الاستجابة المحلية بعد تحطم الطائرة بالقرب من مطار لانكستر. جميع الموارد المتاحة في الولاية تحت تصرف فرق الطوارئ، وسيتم توفير مزيد من المعلومات عند توفرها.”
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر على كارثة جوية أخرى في ولاية بنسلفانيا، عندما تحطمت طائرة طبية في أحد شوارع فيلادلفيا، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم فتاة صغيرة كانت قد أجرت عملية جراحية حديثاً، إضافة إلى أحد المارة في الشارع.