كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في مصر، بشأن واقعة مقطع الفيديو الإباحي في منطقة الأهرامات، مفاجأة وتفاصيل مُثيرة؛ إذ تبين تورط رجلَي أمن وشخص ثالث يعملون في منطقة الأهرامات في تسهيل تصوير الفيديو.
وأثبتت التحقيقات التي شاركت فيها عدة جهات على مدار الأيام الماضية، تورط فردَي أمن من المسؤولين عن حراسة المنطقة الأثرية، وكذلك أحد العاملين في هذا القطاع ويدعى “ع. ش” وشهرته “بيسة” في تلك الواقعة.
وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على فردَي الأمن والشخص الثالث، قبل أن تجري معهم تحقيقات بشأن الواقعة، إلى جانب إحالتهم إلى النيابة العامة.
وبيّنت التحقيقات أن فردَي الأمن تواجدا في وقت صعود المصور الدنماركي وصديقته إلى سفح الهرم، حيث وجهت الجهات الأمنية إليهما تهمة الإهمال خلال أعمال الحراسة المكلفين بها.
وأوضحت أن الشخص الثالث وشهرته “بيسة” تورط في عملية تسهيل دخول الدنماركيينِ إلى الهرم من خلال الحصول على أموال مقابل إرشاد المصور وصديقته إلى أسهل مكان يتم الصعود من خلاله إلى قمة خوفو، ويسمى بـ”سن العجوز”، كما ساعدهم على الصعود ومراقبة المكان خلال قيامهم بالتقاط صور إباحية لهما.
يشار إلى أن وزير الآثار المصري خالد العناني، قرر مؤخرًا إحالة الواقعة للنائب العام من أجل إجراء التحقيقات واتخاذ اللازم بشأنها خلال الفترة المقبلة.
وفتحت التفاصيل الجديدة التي توصلت إليها الجهات الأمنية في تلك الواقعة، ملف تسلل الأجانب إلى المناطق الأثرية في مصر، التي تكررت بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
يذكر أن مقطع الفيديو الإباحي الذي قام بتصويره الشاب الدنماركي أندرياس هفيد مع صديقته، أثار غضب المصريين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.