تجري السلطات في مدينة نيويورك تحقيقاً في حادثة حرق متعمد طالت ١١ سيارة تابعة لشرطة نيويورك في موقف سيارات مسيج في حي بوشويك ببروكلين فجر يوم الخميس الماضي. وأفادت مصادر مطلعة على التحقيق أنه تم العثور على أجهزة حارقة حول ما لا يقل عن ثلاث من سيارات الشرطة، وتم تصوير هذه الأجهزة التي وضعت على محاور العجلات.
وقد استجابت الشرطة لبلاغات عن حرائق متعددة في المركبات عند تقاطع شارعي سنترال وديكالب بالقرب من مقر مركز شرطة الدائرة ٨٣، حوالي الساعة ١:٣٠ صباحاً. وتم استدعاء رجال الإطفاء وتم إخماد النيران بسرعة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن تم إجلاء عشرات الأشخاص الذين يعيشون في مبنيين مجاورين للموقف من قبل إدارة الإطفاء في نيويورك.
البحث عن المشتبه به
تبحث الشرطة عن مشتبه به واحد على الأقل كان يرتدي ملابس سوداء ويضع قناعاً، وفقاً للمصادر. ويأتي هذا الحادث وسط استمرار المظاهرات ضد سياسات إنفاذ الهجرة التي تتبعها إدارة الرئيس ترامب في جميع أنحاء أمريكا، بما في ذلك مدينة نيويورك. وعلى الصعيد المحلي، كانت المظاهرات سلمية إلى حد كبير، مع اعتقال عدد قليل من المتظاهرين كل ليلة وتلقي آخرين استدعاءات.
وقال عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز: “أريد أن أكون واضحاً: لا أحد لديه ترخيص لارتكاب أعمال عنف في مدينتنا، خاصة ضد أجهزة إنفاذ القانون. هذا الضرر غير مقبول”. وأضافت الشرطة أن تحقيقاتها مستمرة، وطلبت من أي شخص لديه معلومات الاتصال بخط “مكافحة الجريمة” على الرقم ١-٨٠٠-٥٧٧-٨٤٧٧.
تأثير التوترات على المجتمعات المهاجرة
يأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه التوترات بين المجتمعات المهاجرة وسلطات إنفاذ القانون في ظل تشديد سياسات الهجرة. وقد أعرب قادة المجتمع العربي في نيويورك عن قلقهم من أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى زيادة الضغط على المهاجرين والجاليات العربية، حتى أولئك الذين يقيمون بشكل قانوني في البلاد.
نصائح للمهاجرين في أوقات التوتر
ينصح الخبراء القانونيون المهاجرين، خاصة من المجتمعات العربية، بالبقاء على اطلاع بحقوقهم القانونية والحفاظ على الهدوء في حالة التعامل مع سلطات إنفاذ القانون. كما يشددون على أهمية الابتعاد عن أي مظاهرات قد تتحول إلى أعمال عنف، والإبلاغ عن أي تهديدات أو مضايقات قد يتعرضون لها إلى المنظمات الحقوقية المختصة أو محامي الهجرة.
وتوفر العديد من المنظمات غير الحكومية في نيويورك خطوط مساعدة قانونية مجانية بلغات متعددة، بما في ذلك العربية، لمساعدة المهاجرين على فهم حقوقهم والتعامل مع المواقف الصعبة في ظل المناخ السياسي الحالي.
