أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيبلغ الكونغرس قريبًا إنهاء العمل باتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) مع المكسيك وكندا، وإقرار اتفاق آخر بديل تم توقيعه، الجمعة، ما قد يؤدي إلى صدام مرتقب مع الكونغرس.
وأبلغ ترامب، في طريق عودته من قمة العشرين في بوينس آيرس في الأرجنتين، الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، أنه سيبلغ الكونغرس رسميًا “إنهاء” اتفاق نافتا “في غضون وقت قصير نسبيًا”.
وسيؤدي هذا إلى فترة انتظار مدتها ستة أشهر، سيتوجب على النواب الأمريكيين خلالها الموافقة على الاتفاق الجديد الموقع، الجمعة في بوينس آيرس.
وقال ترامب إن الاتفاقية الجديدة، المعروفة في واشنطن باسم اتفاق الولايات المتحدة-المكسيك -كندا، ستدعم العمالة الأمريكية، خصوصًا في قطاع السيارات، وتحمي الملكية الفكرية الأمريكية بشكل أفضل.
وتابع: “تخلصنا من نافتا، لقد كانت كارثة للولايات المتحدة”.
ويقول ترامب، إن اتفاق نافتا الموقع في العام 1994 شكّل ضربة قاتلة لقطاع الوظائف الأمريكية.
وكان المفاوضون من الدول الثلاث توصلوا إلى اتفاق بعد مفاوضات مطولة بدأت مطلع أيلول/ سبتمبر. وتوصلت الأطراف الثلاثة أخيرًا إلى تسوية حول عدد من المسائل الحساسة، وخصوصًا في ما يتعلق بالسيارات والزراعة.
وشكل التوصل للاتفاق انتصارًا لترامب، بعد أشهر من المفاوضات الصعبة والمتوترة مع مكسيكو وأوتاوا.
وتوقع ترامب ألا يواجه الاتفاق الجديد مشكلة في الحصول على موافقة الكونغرس، لكن بعض الديموقراطيين، الذين سيسيطرون على مجلس النواب، في كانون الثاني/يناير، عبّروا عن شكوكهم.
ووصفت القيادية الديموقراطية نانسي بيلوسي، المرشحة لاستعادة منصبها كرئيسة للمجلس، الجمعة، الاتفاق بكونه “عملًا جاريًا”.
وقالت في مؤتمر صحافي: “ما ليس في الاتفاق حتى الآن، هو ضمانات الإنفاذ الكافية بخصوص العمّال”.
وتابعت: “هذا ليس شيئًا على ورق (مكتوب)، يمكننا أن نقول نعم أو لا عليه”، مشيرة إلى أنّ المكسيك لم تمرر بعد قانونًا بخصوص الأجور وأوضاع العمل.
ويستلزم الاتفاق أيضًا موافقة برلمانات المكسيك وكندا.