قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن مشهد سقوط الأمريكى المسن مارتن جوجينو إثر دفع رجال الشرطة له بمدينة بافالو، فى ولاية نيويورك، يمكن أن يكون فخ من منظمة أنتيفا، وأن يكون الرجل نفسه أحد أعضاء المنظمة الاستفزازيين الذى تعمد تنفيذ هذا المشهد.
وأضاف الرئيس الأمريكى، فى تغريده عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”،: “محتج بافالو الذى دفعته الشرطة يمكن أن يكون مستفزا من أنتيفا.. تم دفع مارتن جوجينو البالغ من العمر 75 عامًا بعيدًا بعد ظهوره لفحص اتصالات الشرطة من أجل تعتيم المعدات.. شاهدت، سقط بقوة أكبر مما تم دفعه.. كان يهدف الماسح الضوئى.. يمكن أن يكون فخ؟”.
WARNING: GRAPHIC CONTENT Video shows police in Buffalo, New York, in riot gear shoving a white-haired man to the ground and appearing to march past him https://t.co/JOGKvQ5UNd pic.twitter.com/kCak153VH2
— Reuters (@Reuters) June 5, 2020
يشار إلى أن فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل ووسائل الإعلام فى الولايات المتحدة، وأظهر رجلا مسنا يقع أرضا بعد أن دفعه أحد عناصر الشرطة، وسال الدم من رأسه، فى حين قال عمدة بافالو بايرون براون، إن الرجل المدعو “مارتن جوجينو”، كان عنصرا مشاغبا حاول أن يعمل على زيادة عدد الحشود وقد طلبت منه القوى الأمنية أكثر من مرة المغادرة ولم يفعل، وأضاف: “أبلغت بأن الرجل كان يحرض المحتجين، ويحاول إثارة الجماهير”.
وكان جوجينو، وهو ناشط سلام منذ فترة طويلة ضمن مجموعة”Amherst” ، يشارك فى احتجاج فى ساحة نياجرا بالقرب من “بافالو سيتى هول”، عندما اقترب من خط ضباط مكافحة الشغب بعد دخول حظر التجول فى المدينة حيز التنفيذ، فدفعه أحد الضباط.
إلا أن بعض المواطنين الأمريكيين نشروا على “تويتر” فيديو يظهر جوجينو قبل الاعتداء عليه، جالسا مع عدد من الشبان يشجعهم على الاحتجاج، وقال أحدهم معلقا على الفيديو، إن الرجل السبعينى أراد جر الشرطة إلى لكمه، ويأتى هذا فى وقت تشهد فيه البلاد منذ 25 مايو الماضى، موجة تظاهرات تنديدا بمقتل جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة فى مينيابوليس.
وفيما توالت تداعيات الفيديو الذى انتشر منذ يوم الجمعة الماضى فى الولايات المتحدة لاعتداء ضابطين من شرطة نيويورك على رجل مسن، أعلن مسئولون، الأحد، أن “جناية” الاعتداء وجهت إلى ضابطين فى شرطة بافالو فى نيويورك، بعدما اتهما، أمس السبت، بالاعتداء على رجل يبلغ من العمر 75 عاماً كان يحتج خارج قاعة “سيتى هول” فى المدينة مساء الخميس الماضى.
وقال المدعى العام فى مقاطعة إيرى، جون جيه فلين، للصحفيين بعد استجواب الشرطيين، أمس: “ضابطا الشرطة تخطيا الحدود والقوانين، ووظيفتى تقتضى محاكمة الذين ينتهكون القوانين، بشكل واضح وبسيط.. وأعتقد أن الشرطيين خالفا التوجيهات والقوانين”، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة “العربية”.
يشار إلى أن الضابطين هما بحسب الادعاء، كل من آرون تورجالسكى، البالغ من العمر 39 سنة، وروبرت مكابى، البالغ من العمر 32 سنة، وقد دفع كلاهما ببراءتهما من تهمة الاعتداء من الدرجة الثانية، وكان الرجلان أوقفا عن العمل دون أجر، يوم الجمعة، بعد أن صور طاقم تلفزيونى الواقعة فى الليلة السابقة قرب انتهاء الاحتجاجات، إلا أن جميع أعضاء فريق الاستجابة للطوارئ، التابع لإدارة شرطة بافالو الـ57، استقالوا فى وقت سابق، رداً على تعليق الإدارة عمل الضابطين.