أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عزمه إعلان حالة الطوارئ الوطنية لتنفيذ وعده الانتخابي المتعلق بالترحيل الجماعي للمهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة دون وضع قانوني.
جاء هذا التأكيد بعد أن رد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي على منشور لتوم فيتون، رئيس منظمة “جوديشيال ووتش”، الذي أشار إلى تقارير تفيد بأن الإدارة المقبلة تستعد لإعلان الطوارئ واستخدام “أصول عسكرية” لتنفيذ عمليات الترحيل. كتب ترامب ببساطة: “صحيح!!!”.
بدء التنفيذ في أول يوم من ولايته
صرّح ترامب خلال تجمع انتخابي في “ماديسون سكوير غاردن” قائلاً: “في اليوم الأول، سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أمريكا للتخلص من المجرمين”، وأضاف: “سأنقذ كل مدينة وبلدة غزيت واستُعمرت، وسنضع هؤلاء المجرمين الأشرار في السجن ثم نطردهم من بلدنا بأسرع ما يمكن.”
تعيينات جديدة تعكس سياسات صارمة
عزز ترامب فريقه بعدة شخصيات معروفة بمواقفها المتشددة تجاه الهجرة. فقد اختار حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، لتولي منصب وزيرة الأمن الداخلي، انتظاراً لموافقة مجلس الشيوخ. كما تم تعيين المدير السابق بالوكالة لدائرة الهجرة والجمارك، توم هومان، كـ”قيصر الحدود”.
هومان كان قد قدم سابقاً تصوراً واضحاً للترحيلات الجماعية، مؤكداً أن الأولوية ستكون لترحيل المجرمين والتهديدات الأمنية. ولم يستبعد احتمال ترحيل الأسر بشكل كامل.
استخدام الجيش في عمليات الترحيل
وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بتعبئة الحرس الوطني لدعم جهود الترحيل. وصرّح خبراء لشبكة “ABC” أن هذا الإجراء يمثل تحولاً جذرياً في دور الجيش، الذي نادراً ما يشارك في إنفاذ القوانين المحلية. كما اقترح ترامب في أوقات سابقة نقل آلاف الجنود من الخارج إلى الحدود الأمريكية-المكسيكية.
التحديات الاقتصادية واللوجستية
يُقدر عدد المهاجرين غير المصرح لهم في الولايات المتحدة بنحو 11 مليون شخص. وتشير تقديرات مجلس الهجرة الأمريكي إلى أن عمليات الترحيل قد تكلف مليارات الدولارات سنوياً، بجانب التأثيرات الاقتصادية الأوسع، مثل فقدان عائدات الضرائب ونقص العمالة.
وقد سلطت مارثا راداتز، كبيرة مراسلي الشؤون العالمية في “ABC”، الضوء مؤخراً على تأثير هذه السياسات على قطاع الزراعة في أمريكا، مستشهدة بتصريح مانويل كونها جونيور، رئيس رابطة المزارعين اليابانيين الأمريكيين، الذي قال: “إذا فقدتُ قوتي العاملة، فلن تأكلوا. إذا بدأتم في تنفيذ ما تقولون في وادي سان خواكين، فالأمر انتهى. البلد سيتوقف، حرفياً، لأن نظام الغذاء لن يعمل.