في خطوة وُصفت بأنها “غير مسبوقة وخطيرة”، بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب تنفيذ إجراء جديد يهدف إلى ترحيل المهاجرين من خلال إلغاء أرقام السوشيال سكيورتي الخاصة بهم، عبر تصنيفهم في قواعد البيانات الرسمية كـ “متوفين”، رغم أنهم على قيد الحياة.
ما الذي حدث؟
بحسب تقارير مؤكدة من “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، قامت إدارة السوشيال سكيورتي بإدراج أكثر من 6,300 مهاجر، معظمهم من أصول لاتينية، في ما يُعرف بقاعدة “ملف الموتى” – وهي قاعدة بيانات مخصصة للأشخاص المتوفين الذين يجب إيقاف صرف المخصصات لهم.
وبموجب هذه الخطوة، يتم إلغاء أرقام السوشيال سكيورتي الخاصة بالمهاجرين، مما يؤدي إلى عزلهم عن النظام المالي والخدمات الأساسية في أمريكا.
ما الآثار المترتبة على إلغاء الرقم؟
بدون رقم السوشيال سكيورتي، يُحرم الشخص من:
• الحصول على وظيفة قانونية
• فتح حساب بنكي أو استخدام بطاقات الائتمان
• الحصول على أي مخصصات حكومية
• التسجيل في بعض المدارس
• الوصول إلى التأمين الصحي أو الميديكير
• استخدام حساباته المصرفية أو دفع إيجار منزله
• صرف المعاشات التقاعدية أو أي مزايا
من هم المستهدفون؟
وفقًا لمسؤولين من إدارة ترامب، فإن الخطوة تستهدف:
• المهاجرين الذين تصنّفهم الحكومة كمجرمين أو مشبوهين بالإرهاب
• المقيمين غير النظاميين
• بعض الحاصلين على إقامة مؤقتة خلال إدارة بايدن وتم إلغاء وضعهم لاحقًا
ما الهدف من هذه الخطوة؟
صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع “الترحيل الطوعي” عبر حرمان المهاجرين من الحوافز الاقتصادية التي تدفعهم للبقاء.
وقال مسؤول في إدارة السوشيال سكيورتي في رسالة داخلية:
“بهذه الخطوة، نحن نُنهي الحياة المالية لهؤلاء المهاجرين.”
انتقادات حادة وتحذيرات قانونية
لاقى القرار موجة رفض شديدة من سياسيين، حقوقيين، ومسؤولين سابقين:
• وُصف القرار بأنه “قتل رقمي” بحق آلاف الأشخاص
• وُصف بأنه إساءة استخدام خطيرة للسلطة
• حذر باحثون من أن الإدراج الخاطئ قد يشمل حتى مواطنين أمريكيين
• أكد مسؤولون سابقون أن السوشيال سكيورتي ليست جهة لتنفيذ قوانين الهجرة
هل هو مجرد بداية؟
العديد من المراقبين حذروا من أن الإدارة قد تُوسّع الإجراء ليشمل أي معارض أو شخص غير مرغوب فيه، وأن استخدام “ملف الموتى” بهذه الطريقة يُهدد بخلق نظام مراقبة واسع يستخدم الأدوات المالية كسلاح سياسي.
تأثير اقتصادي كبير رغم الاتهامات
رغم كل شيء، تشير التقارير إلى أن المهاجرين غير الموثقين ساهموا بنحو:
• 96.7 مليار دولار كضرائب فيدرالية ومحلية في 2022
• 26 مليار دولار في ضرائب السوشيال سكيورتي
