هاجم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المهاجرين من هايتي، الذين يطمحون إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية.
وزعم في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أمس الخميس، أن المئات من هؤلاء المهاجرين الهايتيين قد يعانون من مرض نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
وقال موضحا: “إن هاييتي لديها مشكلة هائلة مع الإيدز، والإيدز مشكلة حقيقية سيئة”.
وأردف: “إذاً هناك مئات الآلاف من الناس يأتون إلى بلدنا، وإذا نظرت إلى الإحصائيات وإلى الأرقام، ألق نظرة على ما يحدث في هاييتي، مشكلة هائلة مع الإيدز”.
كما اعتبر دونالد ترامب في تصريحاته المتلفزة أن “السماح للهايتيين بالدخول إلى الولايات المتحدة هو مثل رغبة الموت لبلدنا”.
وعلى عكس مزاعم الرئيس الأمريكي السابق، فقد ذكرت بيانات الأمم المتحدة أن انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين البالغين في هايتي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما يبلغ حوالي 1.9 في المئة، في حين أن هذا أعلى من المعدل العالمي البالغ 0.7 في المئة.
كما أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” في هايتي انخفض بشكل كبير في العقود الأخيرة.
وطلب آلاف اللاجئين والمهاجرين الهايتيين اللجوء على الحدود الأمريكية المكسيكية في ديل ريو بولاية تكساس الأمريكية، وفر الكثير منهم من هايتي بعد أن هز زلزالان مميتان بلادهم، وبعد اغتيال الرئيس الهايتي، جوفينيل مويس في شهر يوليو/ تموز الماضي.
وسبق لدونالد ترامب أن ذكر في اجتماع بالبيت الأبيض في عام 2017 أن 15 ألف مهاجر هايتي ممن حصلوا على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة “جميعهم مصابون بالإيدز”، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، ونفى البيت الأبيض وقتها أنه استخدم هذه الكلمات.
كما وصف ترامب هايتي في وقت لاحق من عام 2018 أنها دولة “قذرة” عند مناقشة حماية المهاجرين، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، وهذه المرة لم ينف البيت الأبيض أنه أدلى بهذه التصريحات، وغرد ترامب لاحقا عبر حسابه على موقع “تويتر” بأنه استخدم لغة “قاسية” في اجتماعه.