أثارت دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتخلص من “نظام اللجوء كاملا” انتقادات داخلية، وتظاهرات على الجانب الآخر من الحدود.
وفي تصريحات أدلى بها بالبيت الأبيض بينما كان مغادرا إلى كاليفورنيا ليزور الحدود مع المكسيك، دعا ترامب الكونغرس إلى “التخلص من نظام اللجوء كاملا لأنه غير مجد”.
وتدفع إدارة ترامب الكونغرس إلى تمرير تشريع من شأنه أن يشدد لوائح الهجرة.
في المقابل، ندد غافي نيوزوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، بتصريحات ترامب حول التخلص من نظام اللجوء.
وأصدر الحاكم انتقادا شديدا في بيان الجمعة قال فيه إن الولايات المتحدة منذ تأسيسها كانت ملجأ وملاذا آمنا للفارين من الطغيان والقمع والعنف.
وأضاف أن لهجة الرئيس تعد استخفافا بالدستور ونظام العدالة “وما يعنيه أن تكون أميركيا.”
وأثناء زيارة ترامب الجمعة لمدينة كاليكسيكو الحدودية في كاليفورنيا حيث كان من المقرر أن يتفقد جزءا جديدا من السياج الحدودي الذي وعد ببنائه، سار متظاهرون في الجانب الآخر من الحدود في مكسيكالي في المكسيك.
وتسبب ترامب بإثارة مخاوف الأسواق المالية بعد أن هدد بإغلاق الحدود مع المكسيك بموجب “حالة الطوارئ الوطنية” وتدفق المهاجرين والمخدرات، قبل أن يتراجع الخميس عن تهديده.
لكن ترامب لوّح بأنه سيفرض رسوما بنسبة 25 بالمئة على السيارات المستوردة من المكسيك إذا لم تقم حكومة لوبيز أوبرادور بوقف الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وتعد الحدود الأميركية المكسيكية إحدى أكثر الحدود ازدحاما في العالم، حيث يعبرها يوميا مئات الآلاف من الأشخاص وبضائع بقيمة 1,7 مليار دولار.
وتشكل المكسيك المصدر الأول للمنتجات الزراعية التي تستوردها الولايات المتحدة (2,7 مليون طن سنويا).
وحضت المكسيك، التي يذهب أكثر من 80 بالمئة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، ترامب الخميس على عدم الخلط بين قضية الهجرة والعلاقات التجارية الضخمة بين البلدين.